تشغيل مطار برنيس يعزز السياحة الوافدة إلى مرسى علم ويضاعف إقبال المستثمرين

تعد مدينة مرسى علم من أبرز الوجهات السياحية في مصر لما تتمتع به من مميزات طبيعية فريدة، تمتد من شواطئها الساحرة إلى محمياتها المذهلة التي تجذب عشاق البيئة والمغامرة. ومع اهتمام الدولة المتزايد بتطوير البنية التحتية لمنطقة البحر الأحمر، تبرز أهمية تشغيل مطار برنيس كخطوة رئيسية لدعم السياحة الوافدة وتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية.

تشغيل مطار برنيس وأثره على حركة السياحة

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، أن تشغيل مطار برنيس سيكون نقطة تحول كبيرة للسياحة الوافدة للمدينة. وقال الدكتور عاطف إن موقع المطار المتميز في البحر الأحمر يسهم في تخفيف الضغط على مطار مرسى علم، ويوفر المزيد من الرحلات الجوية للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم. وقد تمت مناقشة توصيات اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية في اجتماع رئيس مجلس الوزراء لإقرار التنفيذ، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز قطاع السياحة.

الإمكانات الطبيعية والسياحية لمرسى علم

تعد مرسى علم مدينة ساحرة تستمد جمالها من شواطئها الممتدة بطول 450 كيلومترا، والمليئة بالشعاب المرجانية الخلابة والمحميات الطبيعية الفريدة مثل محمية وادي الجمال. هذه الكنوز الطبيعية لا تقتصر على الجذب السياحي فحسب، بل تعد مصدرًا للاستثمار المستدام، إذا ما تم استغلالها بعناية. ويوصي الخبراء باستخدام تقنيات حديثة لتطوير الشواطئ وتهيئتها لاستقبال مزيد من الزوار دون التأثير على البيئة البحرية.

تعزيز الخدمات السياحية وخلق تجربة متكاملة

تحتضن مرسى علم 160 قرية سياحية وفندقا تسهم في توفير آلاف الوظائف وملايين الدولارات كعائدات من السياحة. إضافةً إلى ذلك، يطالب المستثمرون بتحسين البنية التحتية عبر توفير التمويل اللازم لاستكمال المشروعات وتعزيز خدمات النقل، مثل زيادة رحلات الطيران وتنشيط الربط البحري مع المناطق المجاورة. كما دعا الدكتور عاطف لإنشاء أماكن ترفيهية ومناطق داون تاون جديدة، مما يساعد في زيادة إنفاق السائحين وإطالة فترة إقامتهم.

ختاماً، فإن تشغيل مطار برنيس وتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية في مرسى علم يعزز من مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، في ظل توقعات بارتفاع معدلات الإشغال الفندقي خلال الفترة القادمة.