زلزال بقوة 6.4 ريختر يضرب اليونان ويصل صداه لمصر

شهدت مصر فجر اليوم هزة أرضية قوية شعر بها سكان القاهرة والجيزة والإسكندرية وعدة مناطق أخرى، وتبين أن هذه الهزة كانت نتيجة زلزال قوي ضرب اليونان وكريت، وقد أثار هذا الزلزال قلقًا بين السكان حيث سجلت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر، وفق ما أفاد به مرصد الزلازل الأورومتوسطي.

تفاصيل زلزال اليونان وكريت وتأثيره على مصر

وقع الزلزال يوم 14 مايو 2025 في تمام الساعة 01:51:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، وقد بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وتم تحديد مركزه في شمال خط العرض 35.12 وشرق خط الطول 27.0، وكان على عمق 76 كيلومترًا، حسبما ذكر معهد البحوث الفلكية، وأضاف أن الهزة الأرضية كانت ملحوظة في مختلف المحافظات المصرية، دون تسجيل أي أضرار أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

الزلزال الذي شعر به سكان مصر ليس الأول من نوعه، ولكنه يثير تساؤلات حول الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية وأهمية تحديث نظم الإنذار المبكر والتوعية بمخاطر الزلازل، حيث يؤكد خبراء الجيولوجيا أن المناطق المحيطة بحوض البحر المتوسط تمثل مناطق نشاط زلزالي نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية.

لماذا تحدث الزلازل وكيف نتعامل معها؟

الزلازل تحدث نتيجة لتغيرات في الطبقات الأرضية أو النشاط التكتوني الذي يؤدي إلى انزلاق الصفائح الأرضية، وتنتج عن ذلك موجات زلزالية تصل إلى سطح الأرض وتسبب الهزات التي يشعر بها الناس، لذلك يُنصح دائمًا باتباع تعليمات السلامة التي تقلل من الضرر المحتمل، وأهم الخطوات التي يمكن اتباعها أثناء الزلزال تشمل:

  • البقاء هادئًا قدر الإمكان وتجنّب الهلع.
  • التوجه إلى منطقة مفتوحة إذا كنت خارج المنزل.
  • البقاء تحت طاولة أو أي قطعة أثاث متينة إذا كنت داخل المنزل.
  • الابتعاد عن النوافذ والجدران الخارجية لتجنّب سقوط الزجاج أو الحطام.

تعتبر هذه التعليمات حيوية للتعامل مع الزلازل والتقليل من حجم الإصابات التي قد تحدث بسببها، بالإضافة إلى ضرورة تجهيز المنازل والمؤسسات بالخطط التي تساعد في إدارة المواقف الطارئة.

ما الذي يميز النشاط الزلزالي في البحر المتوسط؟

موقع البحر المتوسط يجعله بؤرة لنشاط زلزالي متكرر، بسبب التقاء الصفيحة الأفريقية مع الصفيحة الأوراسية، ممّا يؤدي إلى حدوث تحركات أرضية شديدة أحيانًا، ومن وقت لآخر تنتشر الهزات الأرضية في هذه المنطقة على نطاق واسع، وقد تشمل بلدانًا مجاورة مثل مصر وتركيا واليونان، لذلك تأتي أهمية متابعة النشاط الزلزالي في هذه المناطق والتعاون الدولي لمواكبة أي تطور طارئ.

أضاف معهد البحوث الفلكية وشبكة الزلازل الأوروبية أن تقنيات قياس النشاط الزلزالي أصبحت تسهم بشكل كبير في تقليل المخاطر من خلال التحذيرات المبكرة، وهذا يتيح المزيد من الوقت للاستعداد، بينما تبقى هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق الجيولوجية حساسية في العالم.

بهذا يمكن القول إن زلزال اليوم كان بمثابة إنذار بضرورة تعزيز الآليات الوقائية للتحذير من الكوارث الطبيعية وتجهيز البنية التحتية لتقليل تأثير هذه الأحداث على السكان.