زلزال 6.3 يضرب اليونان وكريت ويهز مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين

ضرب زلزال قوي بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر شرق البحر المتوسط صباح اليوم الأربعاء، حيث كان مركزه شرق جزيرة كريت اليونانية. وأفاد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن تأثير الزلزال امتد ليشعر به سكان عدة دول عربية مجاورة ومنها مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين. الهزة الأرضية أثارت اهتماماً واسعاً لما أحدثته من ذعر بين السكان، خاصة في المناطق الأكثر تأثراً بالزلزال.

زلزال بقوة 6.3 يضرب شرق المتوسط

بحسب بيانات مراكز رصد الزلازل العالمية، وقع الزلزال فجر هذا اليوم وشعر به الملايين في مصر ودول المشرق العربي. السكان في القاهرة الكبرى والدلتا وحتى في محافظات الصعيد أفادوا بشعورهم بالهزة الأرضية. شهود العيان أشاروا إلى أن الزلزال أحدث اهتزازات ملحوظة في الأبنية، مما أدى إلى خروج البعض من منازلهم خوفًا من أي تطورات لاحقة. ومع ذلك، تشير التقارير المبدئية إلى أن الزلزال لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية أو مادية حتى الآن.

طرق التعامل مع الزلازل لحماية حياتك

الزلازل قد تحدث في أي وقت دون سابق إنذار، لذا من المهم أن يكون الجميع على دراية بالتعليمات الأساسية لتقليل المخاطر وحماية أنفسهم. إذا كنت داخل مبنى عند وقوع الزلزال، حافظ على هدوئك وقم بالاختباء تحت طاولة أو سطح مستقر وقم بتغطية رأسك ووجهك. حاول الابتعاد عن النوافذ والمواد الزجاجية والرفوف التي قد تسقط. إذا كنت في الخارج، تجنب الوقوف بالقرب من المباني أو الأشجار أو أسلاك الكهرباء؛ في حين ينصح بعدم استخدام المصاعد أثناء الزلزال تجنباً لأي انقطاعات كهربائية تحدث فجأة.

في حالة الانتهاء من الزلزال، قم بفحص سلامة من حولك وقدم المساعدة للمحتاجين، تأكد من إغلاق مصادر الغاز والكهرباء لتجنب أي تسريبات أو حرائق، وابتعد عن الأبنية المتضررة تجنباً لأي انهيارات محتملة قد تحدث بعد الزلزال. الالتزام بهذه النصائح يمكن أن يقلل من الأضرار التي قد تحدث أثناء الزلازل بشكل عام، خاصة في المناطق ذات النشاط الزلزالي المكثف.

منطقة شرق المتوسط وأنشطتها الزلزالية

من المعروف تاريخياً أن منطقة شرق البحر المتوسط تصنف ضمن المناطق النشطة زلزاليًا حيث تسجل هزات أرضية متفاوتة القوة بانتظام. التكوين الجيولوجي للمنطقة وكثرة التقاء الصفائح التكتونية يؤديان إلى وقوع زلازل بشكل دوري. أبرز المناطق المتأثرة عادة تشمل جزيرة كريت، تركيا، سواحل مصر، ودول الشام. وعلى الرغم من قدرة المنطقة على امتصاص زلازل متوسطة القوة نسبياً دون وقوع كوارث كبيرة، إلا أن الحذر يبقى واجباً حيث تختلف قوة الزلازل وآثارها بشكل مفاجئ وغير متوقع.

أخيراً، تظل الكوارث الطبيعية مثل الزلازل تذكيراً مستمراً بأن الطبيعة تملك قوة تفوق الجميع. من هنا تظهر أهمية التوعية والاستعداد لمثل هذه الأحداث، والاعتماد على تحديث المعلومات باستمرار لتجنب المخاطر والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات في مختلف الظروف.