شعر العديد من المواطنين في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء بهزة أرضية أثارت القلق على نطاق واسع، حيث أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية أن الزلزال وقع على بعد 631 كيلومتر شمال مدينة رشيد، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، ما جعل الحديث عن دعاء الزلازل والتضرع إلى الله موضوعًا شائعًا بين الناس في هذه الأوقات.
دعاء الزلزال وأهمية التضرع خلال الكوارث الطبيعية
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا يوجد دعاء محدد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يُقال عند حدوث الزلازل تحديدًا، إلا أن السنة النبوية حثّت على الدعاء في أوقات الفزع والكوارث الطبيعية، والدعاء يُعبر عن عبودية الإنسان لله ورغبته في الحماية الربانية، وقد استُشهد بالآية الكريمة: “قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ” للتأكيد على أهمية الدعاء في أوقات الشدة.
من الأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند سماع الرعد والصواعق: “اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ”، كما يُشجَّع على ترديد دعاء النبي: “هو الله، الله ربي لا شريك له” عند حدوث أي موقف مُرعب أو كارثة، وهو الأمر الذي أكدت عليه دار الإفتاء باعتباره سُنة نبوية.
كيفية الاستعداد النفسي والديني عند الزلازل
واستنادًا إلى السنة النبوية، نصحت دار الإفتاء بأن يقوم المسلم بالصلاة في منزله والدعاء للحفظ والسلامة عند حدوث الزلازل، حيث ذكرت أن رسول الله كان يتوجه إلى الله بالدعاء عند رؤية تغيّرات مناخية كالرياح أو العواصف، وكان يقول: “اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ”، مما يدل على الاستعداد النفسي والديني لمواجهة مثل هذه الظواهر.
كما نص الفقهاء على الاستعاذة بالله والاستغفار واللجوء إلى الدعاء في كل لحظة يشعر فيها المسلم بالخوف من أحداث الطبيعة، بهدف التحصين الروحاني ودفع البلاء، فالدعاء يُعد حصنًا منيعًا لكل مسلم يبتغي رضا الله والأمان.
التعامل مع الزلازل على المستوى المحلي
أكدت العديد من مراكز الأرصاد في الدول العربية استعدادها لمواجهة الزلازل وتقديم التوجيهات السريعة للمجتمع، كما أفادت دار الإفتاء بأن الصلاة والدعاء، خاصة في الجماعات، تُعتبر من السنن المستحب اتباعها عند وقوع كوارث طبيعية كالصواعق والزلازل، مستشهدة بما قاله الإمام الشربيني الشافعي في كتاب “مغني المحتاج”، حيث أشار إلى أن النبي كان يُحثُ على مثل هذه العبادات في أوقات الفزع.
وفي نهاية المطاف، الزلازل تُعد من الظواهر الطبيعية التي تذكر الإنسان بضعفه وحاجته إلى رحمة الله، لذا يُستحب في مثل هذه الأوقات إحياء الأعمال الدينية والصلاة والدعاء، لطلب النجاة والسلامة من الله سبحانه وتعالى.
«تصريحات نارية» يايسله: الأهلي مستعد للتألق أمام بوريرام يونايتد بكل قوة!
«بضغطة زر».. استعلم الآن عن نتيجة الشهادة الثانوية السودانية 2025 بسهولة!
نادي الشباب يعترض رسميًا على نتائج توثيق البطولات الصادرة حديثًا
«القنوات الناقلة» لمباراة الاتحاد والفيحاء اليوم في الجولة 31 بالدوري السعودي
«بث مباشر» مواجهة مثيرة تجمع ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا 2025
«هدف عالمي».. أحمد شريف يقود فاركو للتقدم على المصري في الدوري «فيديو»
«موجة حارة» تضرب مصر اليوم الجمعة 9 مايو 2025.. إليك حالة الطقس
صدق أو لا تصدق!.. السلع الاستهلاكية تتصدر واردات مصر بـ450 مليون دولار