الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية وترقب كبير لقرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب اليوم

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية لتسجل أعلى مستوياتها تاريخيًا. يعود ذلك إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن، نتيجة التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتزايدة من الركود الاقتصادي، وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

ارتفاع أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في السوق استمرت بالارتفاع، مشيرًا إلى زيادة بقيمة 25 جنيهًا لسعر جرام الذهب عيار 21، الذي وصل إلى 4300 جنيه. وتم تسجيل سعر جرام الذهب عيار 24 عند 4914 جنيهًا، والعيار 18 عند 3686 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فقد بلغ 34400 جنيه. كما ارتفعت الأوقية عالميًا بقيمة 31 دولارًا، لتصل إلى مستوى 3040 دولارًا، وهو مستوى قياسي.

تأثيرات التوترات الجيوسياسية ومخاوف الركود

أوضح إمبابي أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي أسهمت في ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا. تشمل هذه العوامل زيادة التوترات الجيوسياسية واستمرار المخاوف الاقتصادية، خاصة مع توقعات بتباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة. هذه الظروف دفعت المستثمرين للتوجه نحو الذهب كوسيلة للتحوط ضد أي تقلبات محتملة. كما ساهمت الاشتباكات في غزة واستمرار الأزمات الاقتصادية العالمية في تعزيز الطلب.

قرارات السياسة النقدية وتأثيرها على الذهب

أشار التقرير إلى أن أسعار الذهب قد تتأثر بأية قرارات مستقبلية للسياسة النقدية الأمريكية. ففي ظل ثبات أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بين 4.25% و4.50%، تترقب الأسواق أي علامة لتغيير توجه الاحتياطي الفيدرالي. فمن المتوقع أن تؤثر هذه القرارات بشكل كبير على تعاملات الدولار وأسعار الذهب. التشديد النقدي قد يعزز قوة الدولار ويضغط على أسعار الذهب، بينما تخفيض الفائدة سيعزز من ارتفاع أسعار الذهب لمستويات جديدة.

في ظل هذه التطورات، يبقى الذهب تحت الطلب كأداة للتحوط، مع توقعات بمزيد من التقلبات المستقبلة التي تعتمد على المستجدات العالمية والمحلية.