احتفال مصر بالذكرى الـ 36 لعودة طابا ورفع العلم المصري في أرض الفيروز

تمر اليوم الأربعاء، الموافق 19 مارس، الذكرى الـ36 لعودة مدينة طابا إلى السيادة المصرية، ورفع العلم المصري فوق أرضها. تعد طابا رمزًا للوطنية والقوة المصرية، حيث استعادتها مصر بعد معركة قانونية ودبلوماسية استمرت لسنوات مع الكيان الصهيوني، وانتهت بقرار التحكيم الدولي الذي أكد أحقية مصر بهذه الأرض الغالية في عام 1988.

معاهدة كامب ديفيد واسترداد طابا

شهدت طابا وقائع مهمة خلال النزاع المصري الإسرائيلي. فبعد توقيع معاهدة كامب ديفيد في عام 1979، التزمت إسرائيل بالانسحاب من سيناء، لكنها احتفظت بطابا حتى 25 أبريل 1982. ومع الخروج الإسرائيلي التدريجي من أراضي سيناء، بدأت مصر مواجهتها القانونية بشأن طابا. رفعت القضية إلى التحكيم الدولي، وفي 29 سبتمبر 1988، أصدرت المحكمة الدولية حكمًا تاريخيًا أكد السيادة المصرية على هذه الأرض، لتعود طابا إلى أحضان الوطن.

رفع العلم المصري على طابا

لم تهدأ إسرائيل بعد التحكيم، وحاولت التوسع عبر توظيف ميناء إيلات كممر استراتيجي، لكن الجيش المصري أظهر قوته التاريخية من خلال تدمير الميناء خلال حرب أكتوبر 1973. لاحقًا نصت معاهدة السلام لعام 1979 على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء، مهددة أي محاولة للاعتداء على الحدود المصرية. وأثبتت مصر عبر الوثائق والخرائط الدولية أن معركتها لاسترداد طابا عادلة، ما جعل التحكيم الدولي ينحاز للحق المصري.

اتفاق روما وإنهاء قضية طابا

في 13 يناير 1986، وافق الجانب الإسرائيلي على شروط التحكيم. وانتهت القضية بتوقيع اتفاق روما في 29 نوفمبر 1988 برعاية أمريكية، حيث حُسمت كل الأمور العالقة. وفي عام 1989، رفع العلم المصري عاليًا على أرض طابا، معلنًا انتصار مصر في واحدة من أهم المعارك القانونية والدبلوماسية التي أكدت السيادة الوطنية وأهمية الدفاع عن كل شبر من أرض مصر.

تظل ذكرى استرداد طابا شاهدًا على عظمة الإنسان المصري، وجدارة مصر في الدفاع عن حقوقها بكل قوة وعزيمة، سواء بالسلاح أو بالقانون.