تحدي “Chromebook” على تيك توك يثير حرائق في المدارس وتحذيرات أمنية عاجلة

تزايدت المخاطر المرتبطة بالترندات الإلكترونية غير المدروسة، ومنها تحدي “#ChromebookChallenge” الذي اجتاح منصات التواصل، خاصة تيك توك، مؤخرًا. يتسبب هذا التحدي في إثارة قلق واسع بين الهيئات التعليمية وأولياء الأمور على حد سواء، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على ضرورة مراقبة المحتوى الذي يصل للشباب، والحث على التوعية بمخاطر مثل هذه التحديات بغية حماية حياتهم وسلامتهم.

تحدي Chromebook: كيف يهدد سلامة الطلاب؟

بدأ تحدي Chromebook بشعور شبابي متهور بالتسلية، حيث يعتمد المشاركون على إدخال مواد معدنية كشرائط الورق أو رقائق الألمنيوم في منافذ شحن أجهزة Chromebook المدرسية؛ فيؤدي ذلك إلى اشتعال شرارات أو حرائق صغيرة، مما يدفع بمنظومة إنذار الحريق إلى العمل. الغريب أن الهدف الرئيسي للمشاركين هو التقاط مشاهد لهذه الفوضى بهدف التباهي عبر منصات التواصل. لا تتوقف الخطورة عند حد إتلاف الأجهزة؛ بل تمتد إلى تهديد الصحة والسلامة، حيث قد تتحول البطارية إلى مصدر خطر قد يؤدي إلى حروق أو انفجارات صغيرة مؤذية.

كيف استجابت تيك توك لحظر بحث Chromebook Challenge؟

على الرغم من استجابة تيك توك السريعة بحذف التحدي والمحتويات المرتبطة به، إلا أنه يُظهر مشكلة أعمق تتعلق بإدارة المحتوى الرقمي المنتشر بصورة واسعة عبر الإنترنت. فقد أغلقت المنصة عمليات البحث المرتبطة بمصطلحات مثل “Chromebook Challenge”، مع إظهار تحذيرات أرشادية وروابط تُثقف المستخدمين حول مخاطر الانضمام لمثل هذه الترشحات. مع ذلك، يتسلل بعض المحتوى أحيانًا خارج عملية الرقابة ما يزيد من التحديات أمام إدارات المدارس والجهات الرقابية.

الأضرار المادية والمخاطر التربوية وراء تحدي Chromebook

إتلاف الأدوات المدرسية عبر المشاركة بمثل هذه التحديات يؤدي إلى تكاليف مالية كبيرة تتحملها الأسر أو المدارس، فضلًا عن فقدان الفصول الدراسية لأجهزة تعليمية ضرورية. ومن الناحية التربوية، يعزز الانخراط في مثل هذه التحديات سلوكيات مدمرة تتجاهل أهمية قيم العمل الجماعي واحترام الأدوات العامة. لا ينتهي الأمر عند الجوانب المادية؛ إذ يترتب على الطلاب المشاركين عقوبات صارمة تشمل الحرمان من الأنشطة المدرسية أو حتى الإيقاف المؤقت عن الدراسة.

في مواجهة هذا الاتجاه السلبي، يقع على عاتق الأسر والمؤسسات التعليمية مسؤولية التوجيه لنشر الوعي لدى الطلاب. توزيع الأدوات الإرشادية والنقاش حول الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا هو الخطوة الأولى للحد من تنامي هذه الاتجاهات الخطيرة. وفي النهاية، يتطلب الأمر تعاونًا جماعيًا يستهدف حماية المجتمع من هذه المخاطر ومنع الأطفال من الوقوع في فخ التحديات الإلكترونية العشوائية، فيما تظل التوعية المستمرة والتدخل المبكر أساس بناء جيل واعٍ وقادر على التعامل مع التطورات الرقمية.