«عاصفة جوية» تضرب العراق: أمطار غزيرة ورياح قوية تزيد من الغبار

تشهد البلاد خلال الأيام القادمة تغييرات ملحوظة في الطقس نتيجة للتأثر بمنخفض جوي سطحي متزامن مع امتداد ضعيف لمنخفض علوي، ما يؤدي إلى أجواء تتراوح بين الغائمة جزئياً والمشمسة في معظم المناطق، مع فرص هطول زخات خفيفة إلى متوسطة من الأمطار الرعدية في بعض الأجزاء الشمالية من البلاد وعلى وجه الخصوص في مناطق دهوك، ديالى، السليمانية وأربيل.

التغيرات الجوية المتوقعة بسبب المنخفض الجوي

أشارت الهيئة الجوية إلى أن المنخفض الجوي الحالي سيؤثر بشكل واضح على المناطق الغربية والجنوبية الغربية من البلاد، حيث ستشهد هذه المناطق غباراً يتراوح بين المتوسط إلى الكثيف بفعل نشاط الرياح السطحية، أما باقي المدن فستشهد أجواء مغبرة بدرجة أقل من حيث الشدة، مع بقاء درجات الحرارة على حالها في المناطق الوسطى والجنوبية وعدم وجود تغير ملحوظ فيها مقارنة بالأيام السابقة، بينما ستشهد المناطق الشمالية انخفاضاً طفيفاً في درجات الحرارة نتيجة تأثير الغطاء السحابي والتيارات الهوائية المعتدلة.

اتجاه الرياح وسرعاتها في المناطق المختلفة

تتفاوت حركة الرياح وسرعاتها باختلاف المناطق، ففي مناطق شمال وغرب البلاد تكون الرياح شمالية إلى شمالية شرقية معتدلة، بسرعة تتراوح بين 20-30 كم/ساعة مع فترات نشاط تصل فيها إلى 45 كم/ساعة، بينما في المناطق الوسطى والجنوبية تكون الرياح جنوبية غربية وبسرعات مقاربة تتراوح أيضاً بين 20-30 كم/ساعة، هذا النشاط في حركة الرياح يؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء ويزيد من معدلات الغبار في الأجواء.

التوقعات التفصيلية للأيام القادمة

بالنسبة ليوم الثلاثاء، تشير التوقعات إلى أجواء غائمة جزئياً وأحيانا غائمة في المناطق الوسطى والشمالية، مع طقس صحو متخلل بالغيوم في المنطقة الجنوبية وفرص لتساقط زخات أمطار متفرقة في الأجزاء الشمالية، بينما تستمر درجات الحرارة بالمعدلات نفسها تقريباً في المنطقتين الشمالية والجنوبية وتنخفض قليلاً في المناطق الوسطى، أما يوم الأربعاء فسيكون غائماً جزئياً بوجه عام مع فرص تساقط زخات أمطار خفيفة إلى متوسطة الشدة تكون رعدية أحياناً في بعض أجزاء البلاد، ويلاحظ انخفاض درجات الحرارة في المناطق الشمالية والجنوبية بينما تكون مقاربة للمعدلات العادية في الوسطى.

بالتالي، ينصح القاطنون في المناطق المتأثرة بتقلبات الطقس بأخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات الوقائية، لا سيما في ظل النشاط الملحوظ للرياح والغبار، كما أن تفادي التعرض المباشر للغبار يمكن أن يقلل من الآثار السلبية على الصحة العامة وخاصة لمن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.