«جائزة كبرى».. الشؤون الإسلامية ومؤسسة الراجحي تطلقان مسابقة القرآن الكريم للأطفال

حرصت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تعزيز دورها الريادي في العناية بالقرآن الكريم من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تقديم مشروع نوعي يساهم في تنشئة جيل قرآني يحمل قيم الإسلام ويفهم معاني كتاب الله، ومن أبرز مخرجات هذه الشراكة إطلاق “جائزة القرآن الكريم للطفل” التي تستهدف الأطفال في المملكة.

إطلاق جائزة القرآن الكريم للطفل تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية

تمثل “جائزة القرآن الكريم للطفل” إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع مؤسسة الراجحي الخيرية، وقد تعهدت الوزارة بالإشراف المباشر على هذه الجائزة لضمان تنفيذها بما يتماشى مع أهدافها الدينية والتربوية، فيما ستتكفل المؤسسة الخيرية بإدارة البرامج ذات الصلة بالجائزة وتحقيق الاستدامة لها، وتهدف الجائزة إلى تعزيز حب القرآن في قلوب الأطفال وتشجيعهم على حفظه وتلاوته عبر آليات مبتكرة تخدم تطوير مهاراتهم القرآنية، والعمل على بناء شخصية متوازنة للأطفال تجمع بين القيم الروحية والمهارات العملية.

تحفيز التنافس بجوائز قيمتها مليون ريال

تُعد القيمة المالية الضخمة للجائزة، التي تصل إلى مليون ريال، واحدة من أبرز عوامل الجذب التي تهدف إلى تشجيع الإقبال الكبير من الأطفال وأسرهم على المشاركة، حيث تسعى الجائزة إلى إيجاد بيئة تنافسية تربوية بناءة يمكن من خلالها اكتشاف مواهب الأطفال في الحفظ والتجويد وتطويرها بشكل مستمر، ولم تقتصر أهداف الجائزة على ذلك فحسب، وإنما تسعى الوزارة إلى توسيع نطاقها ليشمل جميع المناطق السعودية لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الأطفال مستقبلاً، مما يشجع على انتشار القيم القرآنية في المجتمع.

برامج تربوية لتعزيز الهوية القرآنية لدى الأطفال

تسعى وزارة الشؤون الإسلامية من خلال هذه الجائزة إلى تقديم مجموعة من البرامج التربوية المصاحبة التي تهدف إلى تنمية شخصية الطفل واستيعاب القيم المستمدة من كتاب الله، حيث ستحتوي البرامج على ورش عمل تعليمية وترفيهية تعمل على توضيح معاني الآيات القرآنية وتوظيفها عملياً في الحياة اليومية، كما سيتم التركيز على تعليم الأطفال مهارات مثل التدبر والتفكر في النصوص القرآنية، كل ذلك في سياق يتناسب مع عمر الطفل ويسهم في بناء جيل قرآني واعٍ يتحلى بالأخلاق الكريمة والمبادئ الإسلامية.

من خلال هذه الخطوة، تؤكد وزارة الشؤون الإسلامية حرصها على نشر القيم الإسلامية بين الأجيال الناشئة، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك وقائم على المبادئ القرآنية، حيث تأمل الوزارة أن يكون هذا المشروع بمثابة نموذج يحتذى به على المستوى الوطني ويحقق الأهداف المرجوة لتنشئة جيل قرآني مستنير.