نائب وزير الزراعة يناقش التعاون المشترك مع رئيس الرقابة البيطرية الروسية

بحث المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع سيرجي دانكفيرت رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية، سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وروسيا في مجالات الزراعة والصحة النباتية. اللقاء عُقد خلال الدورة الخامسة عشرة للجنة المصرية الروسية للتعاون الفني والاقتصادي والتجاري المنعقدة بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تناول الطرفان التحديات والفرص في ملفات التعاون الحيوي.

التعاون المصري الروسي في تعزيز الصادرات الزراعية

تناول اللقاء بين الجانبين ما يدعم الجهود المشتركة لتوسيع دائرة التعاون الزراعي، حيث ناقش المهندس مصطفى الصياد العديد من المحاور المهمة، مثل الحجر الزراعي وتحديث نظم شهادات الصحة النباتية الإلكترونية بما يساهم في تسهيل وصول الصادرات المصرية إلى الأسواق الروسية. كما ركز الحوار على ملفات تسجيل الشركات المصرية بما يسمح بتصدير الأسماك، الأجبان، والأعلاف إلى روسيا، مما سيعزز النشاط التجاري بين الدولتين بشكل كبير. وجه الصياد شكره للجانب الروسي لجهودهم المبذولة مؤخرًا في ضمان انسياب حركة الصادرات الزراعية المصرية، مع التحقق الإلكتروني لشهادات الصحة النباتية.

فرص تصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى روسيا

أكد الجانب الروسي خلال اللقاء على وجود فرص كبيرة لمصر لتصدير المزيد من الخضروات والفواكه الطازجة إلى السوق الروسي، حيث أشار سيرجي دانكفيرت إلى استعداد بلاده لزيادة وارداتها من المنتجات الزراعية المصرية بسبب جودة الإنتاج المصري وارتفاع الطلب في السوق الروسي. كما أن تصدير الأسماك المصرية يمثل فرصة كبيرة لتحل محل مصادر أخرى بتكلفة أقل، ما يدعم التعاون الاقتصادي المشترك. ودعا الجانب الروسي إلى إرسال وفد من الخبراء المصريين لدراسة النظم الإلكترونية المستخدمة في الصحة النباتية والرقابة البيطرية لتحقيق المزيد من الاستفادة بين الطرفين.

دور مصر في تعزيز التبادل التجاري الزراعي

تشير الإحصائيات إلى أن جمهورية روسيا الاتحادية تحتل المرتبة الأولى في استقبال الصادرات الزراعية المصرية، حيث استوردت أكثر من 261,577 طنًا من الموالح وما يزيد على 252,058 طنًا من البطاطس خلال الربع الأول من العام الحالي، مع استمرار شحن المزيد من الكميات الزراعية. هذا التقدم الكبير ما هو إلا نتاج للتعاون المثمر بين البلدين؛ ويساهم مكتب التمثيل التجاري المصري في موسكو بدور حيوي لحل أي معوقات تواجه التدفقات التجارية لتلك المنتجات.

من المتوقع أن تشهد العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية نموًا متزايدًا خلال السنوات القادمة بفضل الشراكات الزراعية القائمة، خاصةً في ظل المحاولات المستمرة لتطوير نظم التصديق الإلكتروني وضمان سرعة استلام المنتجات؛ وبذلك يصبح التعاون الزراعي بين البلدين نموذجًا يُحتذى به في تعزيز العلاقات التجارية بين الدول.