«تقنيات حديثة».. مستشفى الملك فهد الجامعي يطلق 4 خدمات صيدلية رقمية جديدة

يشهد المجال الطبي في المملكة قفزة نوعية بفضل الابتكارات الرقمية، ومن بين أبرز هذه التطورات خدمات صيدلية مدعومة بتكنولوجيا حديثة أطلقها مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. تضمنت المبادرة أربع خدمات صيدلية مصممة لتعزيز الكفاءة والسرعة في تقديم الرعاية، مع تحسين دقة التعامل الدوائي وتوفير تجربة سلسة ومريحة للمرضى، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

الكبائن الذكية لصرف الأدوية على مدار 24 ساعة

تتميز خدمة الكبائن الذكية بأنها طريقة حديثة لصرف الدواء دون الحاجة إلى انتظار طويل. عند تقديم المريض وصفته الإلكترونية، يتم الاحتفاظ بالدواء في كبائن خاصة خارج الصيدلية، ويتم إرسال رمز خاص ورقم الصندوق إلى هاتف المريض لتسهيل استلام الأدوية. تعتبر هذه التقنية وسيلة مثالية لتجنب الازدحام وتقديم الخدمة خلال أي وقت من اليوم. علاوة على ذلك، يضمن النظام إشعارات فورية تؤكد إتمام تسليم الأدوية، مما يعزز الكفاءة وسرعة الوصول إلى العلاج.

جهاز ذكي لتحضير التغذية الوريدية بأعلى دقة

لتوفير مزيد من الدقة والسلامة، تم إدخال جهاز تحضير التغذية الوريدية كجزء من التطوير المبتكر، حيث يعمل الجهاز على تحضير ومراقبة الجرعات المخصصة للمرضى في أقل من 20 دقيقة. يتصل هذا الجهاز مباشرة بنظام إدارة المعلومات الطبية في المستشفى، مما يضمن سلامة ومطابقة الوصفات الطبية. يساعد هذا النوع من الأجهزة في تقليل أخطاء الإعداد اليدوي وتحسين الكفاءة الطبية، مما يعزز من جودة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى.

التقنيات الرقمية لدقة الوصفات الطبية

ضمن المبادرات الرقمية التحويلية، تم تفعيل نظام توحيد إدخال الوصفات الطبية إلكترونيًا، وهو ما يساعد الأطباء على تسجيل الأدوية بدقة متناهية مباشرة في النظام الرقمي. يسهم هذا النظام في منع الأخطاء الطبية التي قد تحدث جراء الإدخال اليدوي، كما يسمح بتطبيق معايير دقيقة تقلل من رفض شركات التأمين لوصفات العلاج، مما يعكس تحسنًا واضحًا في سرعة وكفاءة تقديم الخدمة الطبية للمرضى. أدى هذا النظام لرفع كفاءة التنفيذ بنسبة تجاوزت 70% وزاد من عدد المعاملات اليومية المنجزة بأفضل صورة ممكنة.

تطوير الإبلاغ عن الأعراض الجانبية للأدوية

قام المستشفى بتطوير نظام حديث للإبلاغ عن الأعراض الجانبية للأدوية بالتنسيق مع هيئة الغذاء والدواء، ليكون واحدًا من أدوات التيقظ الدوائي الفعّالة على مستوى المملكة. ساهم هذا النظام في مضاعفة عدد التقارير المتعلقة بالأعراض الدوائية بشكل مذهل، حيث ارتفعت من 30 تقريرًا سنويًا إلى 30 تقريرًا أسبوعيًا، مما يعكس التحسن الكبير في مراقبة وتحليل البيانات الطبية بدقة واستجابة أسرع. يدعم هذا النظام تقييم الأدوية باستمرار ويحمي المرضى من التعرض لأي مضاعفات صحية غير متوقعة.

الابتكار والمعايير الدولية في الخدمات الصيدلية

حصل مستشفى الملك فهد الجامعي على اعتماد دولي من الجمعية الأمريكية للصيادلة بفضل تقديمه خدمات رقمية مبتكرة جعلت منه معيارًا مرجعيًا للرعاية الصيدلية في المنطقة الشرقية. هذه الإنجازات التقنية لم تقف عند تطوير الخدمات فقط، بل ساهمت في تعزيز رضا المرضى وراحتهم، وتوفير تجربة رعاية طبية متكاملة تلبي تطلعاتهم. يتماشى هذا العمل مع طموحات المملكة لتحقيق قفزة نوعية في القطاع الصحي.