تباين مؤشرات البورصات الخليجية رغم زيارة ترامب للمنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية

شهدت البورصات الخليجية أداءً متباينًا في ختام تعاملات يوم الثلاثاء، رغم زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة التي حملت الكثير من فرص التعاون والمشاريع الاقتصادية بين دول الخليج والولايات المتحدة، حيث أثر ذلك على الأسواق بصور متفاوتة نتيجة تفاعل مختلف القطاعات المدرجة مع التوقعات الاقتصادية المرتبطة بالزيارة.

تباين أداء الأسهم السعودية وتأثير زيارة ترامب

اختتم مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي جلسات التداول بارتفاع بلغ 43.67 نقطة ليصل إلى 1152.27 نقطة، محققًا تداولات بقيمة خمسة مليارات ريال، مما يعكس تفاعل القطاع التجاري والصناعي في المملكة مع الأخبار الاقتصادية الإيجابية. وسجلت البورصة تداول 235 مليون سهم، تميزت بارتفاع أسهم 120 شركة وانخفاض 121 أخرى، بينما أغلق مؤشر “نمو” للأسهم الموازية مرتفعًا بـ585.86 نقطة عند مستوى 27928.99 نقطة، محققًا تداولات تجاوزت 6 ملايين سهم بقيمة 65 مليون ريال، وشهدت السوق السعودية نشاطًا ملحوظًا مدعومًا بتوقعات إيجابية من المستثمرين.

مؤشرات أسواق الإمارات تسجل أداء متفاوتًا بفعل أسهم رئيسية

أغلقت مؤشرات أسواق المال الإماراتية بمستويات متباينة في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.54% ليصل إلى مستوى 5362.68 نقطة، مدفوعًا بأداء قوي لأسهم إعمار العقارية التي حققت صعودًا بنسبة 1.89%. بالمقابل، تراجع مؤشر سوق أبوظبي بشكل طفيف بنسبة 0.08% ليصل إلى 9631.48 نقطة، ليكون الأداء العام في السوق الإماراتية انعكاسًا لحركة الأسهم القيادية التي تأثرت بالتقييمات والضغوط السعرية المختلفة، مما أسهم في تذبذب النتائج بين السوقين.

أداء قوي في البحرين وضعف في قطر ومسقط

أغلقت بورصة البحرين تداولاتها عند مستوى 1,918.31 نقطة، مرتفعة بمقدار 1.92 نقطة، بفضل صعود قطاعي المال والاتصالات، فيما بلغ إجمالي التداولات مليون و649 ألفًا و3 أسهم بقيمة 454 ألفًا و321 دينارًا بحرينيًا. بينما في قطر، انخفض المؤشر العام بنسبة 0.22% ليصل إلى 10585.58 نقطة، حيث سجل السوق تداولًا بـ267 مليون سهم بقيمة 565 مليون ريال قطري، متأثرًا بضعف أداء بعض الأسهم الرئيسية. أما بورصة مسقط، فقد تراجعت بنسبة 0.35% لتنهي التداولات عند 4361.33 نقطة، نتيجة الضغط الناتج عن انخفاض مؤشرات القطاعات المالية والخدمية.

تظهر هذه المؤشرات تقلبات واضحة في أداء الأسواق الخليجية نتيجة عوامل إقليمية ودولية، مما يجعل المستثمرين يترقبون استقرار الأوضاع الاقتصادية لتحديد توجهاتهم القادمة.