«زيادة جديدة».. أسعار الذهب في مصر ترتفع 35 جنيهًا بسبب صعود الأونصة عالميًا

ارتفعت أسعار الذهب في مصر بشكل طفيف خلال جلسات الثلاثاء، حيث ازدادت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بمقدار 35 جنيهًا، مع متابعة تعافي سعر أونصة الذهب عالميًا. يأتي هذا الصعود مدعومًا بالتحركات الإيجابية للأسواق الدولية، إلى جانب تأثر السوق المحلي بالاستقرار النسبي للدولار مقابل الجنيه المصري، مما يجعل التحركات العالمية المحرك الرئيسي لأسعار الذهب المحلية.

تحركات الذهب عالميًا اليوم

شهدت أسعار الذهب في السوق العالمي انتعاشًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم بعد أن لامست أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع خلال جلسة الإثنين. سجلت أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.6% لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 3265 دولارًا بعد بداية اليوم عند 3237 دولارًا، بينما تتداول حاليًا بالقرب من 3253 دولارًا. ويعزى هذا الارتفاع إلى تراجع الأونصة أمس بنسبة كبيرة بلغت 2.7% وصلت معها إلى مستوى 3207 دولارًا، مما دفع المستثمرين للاستفادة من الأسعار المنخفضة والعودة إلى الشراء، محركين الطلب نحو الأفضل.
يتأثر سعر الذهب بشدة بحركة الأسواق الخارجية والسياسات الاقتصادية في كبرى الدول، حيث جاءت التحركات الأخيرة نتيجة استقرار نسبي في مؤشر الدولار الأمريكي، إلى جانب ارتفاع معنويات المستثمرين في الأسواق الآسيوية بعد أخبار اقتصادية إيجابية.

أسعار الذهب في مصر اليوم

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في مصر خلال تداولات اليوم، حيث زاد سعر الذهب عيار 21 الأكثر شهرة من 4570 جنيهًا إلى 4625 جنيهًا للجرام، مما يمثل زيادة تقدر بـ 35 جنيهًا. هذا التصاعد يأتي بعد انخفاض ملحوظ خلال جلسة يوم أمس بنحو 120 جنيهًا مقارنة بإغلاق الجلسة قبل الأخيرة. ورغم استقرار سعر صرف الدولار محليًا، إلا أن سعر أونصة الذهب عالميًا يظل المؤشر الأكثر أهمية لتحديد الأسعار المحلية. بينما يتطلع المشترون إلى استغلال التحركات التصحيحية للشراء بهدف الاستفادة من التفاوت السعري بين الجلسات المتعاقبة.
يُذكر أن السوق المصري يتأثر بتقلبات الأسعار العالمية مع درجة من التباطؤ بسبب توجه المستهلكين المحليين إلى الاستهلاك المتوازن، خاصة في ظل أوضاع مالية دولية مضطربة تؤثر بشكل واضح على عمليات العرض والطلب.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب عالميًا

تأثرت أسعار الذهب عالميًا بعدة عوامل أبرزها:

• الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة؛ حيث أعلن الطرفان خطوات هامة لخفض الرسوم الجمركية مما ساهم في تعزيز أداء الأسواق وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
• ترقب بيانات التضخم الأمريكية التي قد تحدد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وإذا لم يكن هناك ارتفاع في التضخم، فإن ذلك سيدعم انخفاض الدولار وبالتالي رفع أسعار الذهب.
• توقعات بنك جولدمان ساكس بشأن تقليل عدد مرات خفض الفائدة إلى مرة واحدة خلال 2025 بدلاً من ثلاث مرات، مما حد من الارتفاعات المتوقعة للذهب.
• خروج 4.4 أطنان من صناديق الذهب الاستثمارية الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 14 أسبوعًا، مما يعكس ضعف الطلب الاستثماري نسبيًا.

تؤثر هذه العوامل في مستويات الطلب على الذهب عالميًا، مما ينعكس بدوره على أسعار المعدن النفيس في الأسواق المحلية والدولية.