أسعار الذهب ترتفع عالمياً اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 مع بدء التعاملات

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم الثلاثاء بشكل ملحوظ، حيث سجلت نموًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 3250 دولارًا للأوقية، فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.9% لتصل إلى 3255 دولارًا للأوقية. جاء هذا في ظل تحركات انتقائية من المستثمرين لدعم السوق، بعد التراجع الذي شهدته الأسعار في الجلسة السابقة. كما كشف المشهد العالمي عن عوامل متنوعة ساهمت في تعديل اتجاهات السوق.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الهدنة التجارية

شهدت أسعار الذهب عالميًا اليوم ارتفاعًا واضحًا تأثرًا بإعلان هدنة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، حيث ساعدت الخطوة على تقليص حدة التوترات التجارية العالمية. الاتفاق شمل خفضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية المتبادلة بين الطرفين لمدة ثلاثة أشهر، حيث خفضت الولايات المتحدة الرسوم على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما قلّصت الصين رسومها على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. هذا الإجراء حفز الأسواق المالية ودفع المستثمرين لتفضيل الخيارات الأكثر مخاطرة مثل الأسهم، ما أدى إلى تراجع نسبي في الطلب على الذهب بوصفه ملاذًا آمنًا. ومع ذلك، عاد الذهب سريعًا لتحقيق مكاسب اليوم مدعومًا بتوجهات السوق المتقلبة وزيادة الشراء الانتقائي.

تصريحات الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب عالميًا

أشارت تصريحات عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أدريانا كوجلر، إلى أن الاتفاق التجاري الأخير قد يكون له دور رئيسي في تقليل الحاجة إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية جديدة، مثل تخفيض أسعار الفائدة. يُعتبر هذا التوجه إيجابيًا للأسواق بشكل عام ولكنه قد يُضعف الدولار مقابل الذهب نتيجة تحسن مؤشرات الاقتصاد العالمي. في الوقت ذاته، يراقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والذي يُتوقع أن يقدم إشارات مهمة حول احتمالية خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع 55 نقطة أساس خلال الشهور المقبلة، ما يعزز جاذبية الذهب في السوق.

الأداء السابق للذهب ودوره في تحديد الأسعار

شهد الذهب في جلسة الأمس انخفاضًا واضحًا، حيث تراجعت العقود الآجلة تسليم يونيو بنسبة 3.5% لتصل إلى 3228 دولارًا للأوقية، فيما نتج هذا الانخفاض عن ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وهدوء التوترات الجيوسياسية. وقد أدى هذا التقلب إلى اهتمام المستثمرين بمراجعة استراتيجياتهم الاستثمارية، مما ساهم في تعزيز الارتفاع الحالي للأسعار. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تكهنات بارتفاع معدل التضخم، والذي قد يدعم الذهب كأداة تحوط في المستقبل القريب. ويتوقع خبراء السوق أن يبقى الذهب مدعومًا بعوامل الاقتصاد العالمي رغم التقلبات قصيرة المدى.

في الختام، تستمر أسعار الذهب في مواجهة ضغوط متعددة بين تقلبات السوق، وتأثيرات السياسة النقدية، والتطورات التجارية على الساحة الدولية، مما يعني أن المستثمرين بحاجة إلى متابعة دقيقة لكل التفاصيل لتحقيق أفضل القرارات الاستثمارية.