تراجع أسعار الذهب عن مستوياتها القياسية اليوم – تفاصيل سوق الذهب 24

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بعد تسجيلها مستوى قياسي جديد، مع توجه بعض المستثمرين لجني الأرباح، بينما انصب التركيز على قرار منتظر من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. بلغ سعر الذهب الفوري 3,045.24 دولار للأوقية كأعلى ذروة له، لكنه تراجع لاحقًا إلى 3,027.89 دولار، ما يعكس استجابة المستثمرين للتغيرات في الأسواق العالمية.

توقعات استمرار صعود الذهب

أشارت خبيرة استراتيجيات السلع في بنك ANZ، سوني كوماري، إلى احتمالية استمرار صعود أسعار الذهب، حيث توقعت أن يتجاوز مستوى 3,050 دولار للأوقية مدفوعًا بالمخاوف الجيوسياسية. يعد الذهب دائمًا ملاذًا آمنًا في مواجهة الأزمات، وقد حقق مستويات قياسية عديدة هذا العام نتيجة لتزايد الشكوك الاقتصادية. بينما يمثل اضطراب الأوضاع الجيوسياسية، مثل الصراع المتجدد في إسرائيل والهجمات على قطاع غزة، دافعًا إضافيًا للحفاظ على قوة الطلب على الذهب كخيار استثماري آمن.

دور السياسة النقدية في حركة الأسعار

ترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، الذي من المرجح أن يبقى في نطاق 4.25%-4.50%، وسط توقعات بخفضه في يونيو. تدني أسعار الفائدة يعزز من جاذبية الذهب مقارنةً بالأصول الأخرى التي تحمل عوائد مالية. في هذا الإطار، يذكر المحللون أن أي انخفاضات في أسعار الذهب على المدى القصير ستحفز اهتمامًا مكثفًا من المشترين، مما يمنح المعدن الأصفر قوة دفع إضافية.

الذهب في مواجهة التحديات العالمية

تزداد مخاوف الأسواق المالية من تأثير تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وزيادة مخاطر الركود، خصوصًا في ضوء السياسات الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي. هذه التوجهات قد تمثل حافزًا إضافيًا للاستثمار في الذهب. كما أن استمرار التوترات الجيوسياسية يزيد من الطلب عليه باعتباره أداة لتأمين الثروة.

في نهاية المطاف، يبدو أن التوجهات العامة تشير إلى استمرار ارتفاع الطلب على الذهب، مدعومًا بالبيئة الاقتصادية الراهنة وعدم الاستقرار الجيوسياسي. ومع إعلان قرارات السياسة النقدية المرتقبة، يتضح أن الذهب سيظل يحتفظ بوضعه كأحد أهم الخيارات الاستثمارية.