«عاصفة شيماء» تضرب مصر؟ تطورات الطقس تكشف ماذا يحدث قريباً

خلال الساعات الأخيرة، تداول كثيرون على وسائل التواصل أنباء عن عاصفة ترابية تحمل اسم “شيماء” وتزعم التقارير غير الرسمية أنها تضرب عددًا من المدن المصرية وعلى رأسها الإسكندرية. أدت هذه الشائعات إلى موجة من التساؤلات حول حقيقتها ومدى تأثيرها المحتمل على الأحوال الجوية والملاحة البحرية والجوية في مصر. في السطور التالية نستعرض كافة المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

العاصفة شيماء.. حقيقة مُبسطة لنشاط الرياح الترابية

وفقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن مصطلح “العاصفة شيماء” لا يعدو كونه اسمًا متداولًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لوصف نشاط الرياح الترابية في مناطق متفرقة. هذا النشاط يتميز بانخفاض طفيف في مستوى الرؤية الأفقية بسبب الرياح المثيرة للرمال والأتربة، وتشمل المناطق المتأثرة القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشرقية ومدن القناة. وأكدت الهيئة أن هذه الحالة الجوية لا تصنف كعاصفة كبرى، بل تُعتبر تقلبات جوية طبيعية تشهدها مصر خلال هذا الوقت من العام.

من الجدير بالذكر أن المناطق الأخرى المتأثرة تشمل خليج السويس ووسط سيناء مع بعض الأنشطة الجوية في الوادي الجديد. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس على وجود حالة شديدة أو عاصفة قوية تحمل هذا الاسم “شيماء”. الهدف من تسليط الضوء على هذه الأنباء هو التأكيد على أهمية متابعة المصادر الرسمية الموثوقة لمعلومات أكثر دقة.

الإسكندرية.. طقس ربيعي بعيد عن العاصفة شيماء

أما بالنسبة لمحافظة الإسكندرية، فقد أكدت تقارير الأرصاد أن المدينة بعيدة تمامًا عن طبيعة العاصفة المزعومة. شهدت الإسكندرية طقسًا معتدلًا مع انخفاض في درجات الحرارة حيث سجلت العظمى 26 درجة مئوية والصغرى 21، دون تسجيل اضطرابات ملحوظة في حركة الرياح التي بلغت سرعتها القصوى 26 كم/ساعة. كما غابت أي دلائل على فرص سقوط الأمطار أو حدوث ارتفاع في أمواج البحر.

أظهرت الأحوال الجوية اليوم استقرارًا عامًا في الإسكندرية، وهو ما ينفي تمامًا صحة الادعاءات المنتشرة حول تأثر المدينة بعاصفة ترابية قوية تحت عنوان “شيماء”. من المهم الاستماع لتوجيهات خبراء الأرصاد وتجنب الاستناد إلى الأخبار المتداولة غير الموثوقة.

التقلبات الجوية في القاهرة ومناطق أخرى

على العكس من الهدوء النسبي في الإسكندرية، تشهد القاهرة الكبرى نشاطًا في الرياح مصحوبًا بجبهة هوائية باردة ما يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة خاصة في الأماكن المفتوحة. الطقس في القاهرة حار نسبيًا في النهار ومائل للبرودة ليلًا خاصة بعد انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال ساعات المساء.

تتأثر مدن الوجه البحري والسواحل الشمالية أيضًا بنفس الأنماط الجوية، حيث تتباين الأحوال بين حرارة النهار وبرودة الليل. مناطق جنوب مصر تشهد ارتفاع درجات الحرارة مع تأثير الرياح المحدود.

وفي النهاية، تنصح هيئة الأرصاد باتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية وعدم الانجرار وراء الشائعات، حيث تصبح متابعة التقارير الرسمية أمرًا بالغ الأهمية للحصول على المعلومات الدقيقة حول أي تغيرات جوية أو تأثيرات محتملة على المناطق السكنية.