«استقرار مفاجئ».. سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 بعد التقلبات

شهد السوق المصري استقرارًا ملحوظًا في أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء 13 مايو 2025، بعد تقلبات حادة شهدها المعدن الأصفر بالأمس نتيجة انخفاضات سعرية عالمية للأونصة، حيث تراجع السعر العالمي إثر الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر بشكل واضح على الطلب العالمي للذهب كملاذ آمن، لتستقر الأسعار محليًا بشكل لافت.

تحليل أسعار الذهب اليوم في السوق المصري

سجلت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا بعد موجة اضطرابات عالمية، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5246 جنيهًا، بينما استقر عيار 21 الأكثر تداولًا عند قيمة 4590 جنيهًا، فيما سجل العيار الأول المتوسط “عيار 18” قرابة 3934 جنيهًا، كما بلغ سعر الجنيه الذهب 36,720 جنيهًا، وقد انعكست تلك الأسعار على مبيعات السوق المحلية التي تأثرت بدرجة متوسطة إثر الاستقرار النسبي اليوم.
يعود استقرار الأسعار المحلي اليوم إلى التحركات العالمية، حيث سجلت أسعار أونصة الذهب تراجعًا كبيرًا نتيجة لزيادة شهية الاستثمار في الأسواق المالية والأسهم عقب تهدئة الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل من توجهات المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، وهو ما ساهم في انخفاض الطلب عليه عالميًا.

الأحداث العالمية وتأثيرها على سعر الذهب

لعبت الأحداث العالمية دورًا هامًا في تقلبات أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، حيث توصلت الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى اتفاق تجاري مبدئي في جنيف، مما أفضى إلى تهدئة التوترات التجارية بين البلدين، وقد أعلن الطرفان عن تفاهمات إيجابية، لاسيما فيما يخص خفض العجز التجاري وسحب بعض الرسوم الجمركية التي وصلت إلى مستويات تصعيدية بأكثر من 145% من قبل أمريكا و125% من قبل الصين.
هذه التطورات وضعت ضغطًا واضحًا على أسعار الذهب عالميًا، إذ انخفضت الأونصة من مستويات تاريخية وصلت إلى 3500 دولار قبل أيام قليلة، متأثرة بتوقعات مستقبلية بعودة الاستقرار عالميًا والميل للاستثمارات ذات المخاطر المعتدلة بدلًا من الذهب.

تحركات المستثمرين وسلوك السوق

عند النظر إلى سلوك السوق، نجد أن المستثمرين بدأوا يتحولون إلى القطاعات الإنتاجية والأسواق المالية الأخرى بديلًا للذهب بعد إعلان التفاهمات الإيجابية بين واشنطن وبكين، خاصة في ظل الحديث عن إمكانية تخفيض رسوم جمركية كبيرة بين البلدين، الأمر الذي عزز الثقة في الأسواق الأخرى، وساهم في التقليل من التمسك بالمعدن الأصفر كوسيلة للاستثمار الآمن.
في ختام هذا المشهد، من المحتمل أن تظل أسعار الذهب عرضة للتذبذب خلال الفترات القادمة وفقًا لتطورات السوق العالمية، وخاصة ما يخص النزاعات التجارية والعلاقات الدولية، مما يجعل المتابعة الدقيقة أمرًا بالغ الأهمية لتحديد الأنسب بين الاستثمار في الذهب أو الأسواق البديلة.