تواصل أسعار النفط والسلع الأولية تعافيها وسط التهدئة الملحوظة بين الولايات المتحدة والصين في ملف التوترات التجارية. هذه المستجدات فتحت الباب أمام زيادة استقرار أسعار المواد الخام بعد مرحلة من الاضطراب نتيجة الرسوم الجمركية التي أثرت بشكل مباشر على اقتصادات العالم. ومع الانتعاش الحالي الذي شهدته الأسواق، برزت مؤشرات قوية على تحسن معنويات المتداولين والمستثمرين في قطاع الطاقة والسلع.
أسباب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة بفضل جهود التهدئة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تُوجت بموافقة الجانبين على تقليل الرسوم الجمركية. أسعار خام برنت ارتفعت بنسبة 1.6% لتصل إلى 64.96 دولاراً للبرميل، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب بنسبة 1.5% ليغلق عند 61.95 دولاراً للبرميل. هذا الانتعاش شمل أيضاً سلعاً مثل الغاز الطبيعي الأوروبي والنحاس، حيث ترافقت هذه التطورات مع مكاسب في أسهم شركات التعدين والطاقة الكبرى التي انعكست بشكل إيجابي على الأسواق المالية العالمية.
كذلك، ساهم الاتفاق على آلية لمواصلة المحادثات الاقتصادية بين الصين وأمريكا في تهدئة الأسواق المضطربة وتعزيز ثقة المستثمرين. حيث قامت الصين بخفض الرسوم الجمركية إلى 10%، بينما قلصت الولايات المتحدة قيودها إلى 30% ضمن اتفاق مؤقت يعزز من فرص النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة. ومع الحد من التوترات، وجد سوق النفط متنفساً ليعود إلى مكاسبه رغم الصدمات السابقة التي تعرض لها نتيجة الحرب التجارية.
تأثير التهدئة على أسواق السلع الأخرى
لم تقتصر نتائج التهدئة بين أكبر قوتين اقتصاديتين على النفط فقط، بل تجاوزت إلى أسواق السلع الأخرى. فقد شهدت أسعار النحاس ارتفاعاً بنسبة 0.8% بدافع من الطلب المستقر في الصين، أكبر مستهلك للمعدن عالمياً. كما ارتفعت العقود الآجلة لفول الصويا وسط انتعاش ملحوظ في قطاع الزراعة، بعد أن هبطت تلك السلع بفعل الرسوم المتبادلة. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك حول المحافظة على هذا الانتعاش لمواجهة التقلبات المستقبلية، خاصة مع اختلاف التوجهات الاقتصادية بين الدولتين.
أسواق الذهب عكست اتجاهها حيث انخفضت الأسعار مع تراجع الإقبال على الأصول الآمنة وسط انحسار المخاطر الجيوسياسية. وقد تأثرت كبرى شركات تعدين الذهب مثل “نيوماونت” و”باريك ماينينغ” جراء هذا الانخفاض الواضح، بينما استمرت تساؤلات حول المدى الزمني للانتعاش الحالي في ظل القيود المستمرة على بعض القطاعات.
مستقبل أسعار النفط والسلع في ظل المستجدات
رغم الانتعاش الحالي في أسعار النفط والطاقة، إلا أن التحديات لا تزال قائمة في الأسواق العالمية. فالتحالف النفطي “أوبك+” يواصل زيادة الإمدادات بشكل محدود، مما يعزز من تقلبات السوق ويدفع إلى إعادة تقديرات النمو من قبل المستثمرين. وفقاً للخبراء، فقد أزالت تهدئة الحرب التجارية ما يُقدر بـ3 إلى 5 دولارات من انخفاض الأسعار، ما جعل الحد الأدنى الجديد عند 60 دولاراً للبرميل تقريباً.
أما بالنسبة للسلع الأخرى، تستعد الأسواق لمزيد من التحسن بشرط استمرار استقرار العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. مع ذلك، فإن أي انحراف أو تراجع في الالتزامات بين الطرفين قد يعود بالأسواق إلى حالة الشك وعدم اليقين التي عانت منها خلال الأعوام الماضية.
صدّق أو لا تصدّق: الحرارة ترتفع تدريجياً بـ4 درجات في الأيام الجاية
خبر مهم جدًا: حالة الطقس الأحد 13 أبريل – أمطار خفيفة بالقاهرة والمحافظات
شوف بسرعة | تشكيل ريال مدريد الرسمي قدام آرسنال في دوري الأبطال
يا خبر أبيض: توقعات الطقس ليوم شم النسيم في مصر بالتفصيل
حقك توصل أول.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأحد 20 أبريل 2025
التسجيل متاح وسهل: منحة المرأة الماكثة في الجزائر 2025 بشروط الوطنية للتشغيل استلمي الآن!
وكيل تعليم المنوفية يروي تفاصيل وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية المفاجئة
التأهل التاريخي.. يورتشيتش يفاجئ لاعبي بيراميدز بخطوة غير متوقعة قبل لقاء الأهلي