«تهدئة الحرب».. هل يفقد الذهب بريقه؟ رئيس الشعبة يكشف التفاصيل

يشهد سوق الذهب تطورات متسارعة ترتبط بشكل وثيق بالتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث سجل الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها تخفيف حدة التوترات في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما أثر بالتبعية على السوق المحلية والدولية، حيث انخفض سعر الذهب عيار 21 لينخفض إلى 4600 جنيه في مصر. حركة السوق تعكس ديناميكية تجعل من الذهب خيارًا متأرجحًا بين الاستثمار الآمن والتقلبات السعرية.

أسباب انخفاض سعر الذهب

أوضح الخبراء أن التراجع الأخير في أسعار الذهب يرجع بشكل أساسي إلى التفاهم الذي جرى بين الولايات المتحدة والصين حول تهدئة التوترات التجارية وتعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو إعلان تسبب في خلق موجة من التفاؤل لدى المستثمرين، مما دفعهم للاستثمار في الأصول ذات العائد مثل الأسهم على حساب الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في ظل الأزمات، بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع الطلب العالمي نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي أسهم في الضغط على أسعار الذهب خلال هذه الفترة.

سوق الذهب في مصر

تتأثر السوق المصرية بحركة الأسعار العالمية للذهب بشكل كبير، وقد انعكس هذا الانخفاض العالمي بشكل مباشر على الأسعار المحلية، حيث شجع ذلك العديد من المواطنين على الشراء خاصة بعدما شعروا بأن هذه المستويات السعرية تمثل فرصة مناسبة قبل حدوث أي زيادات، ويرى العديد من خبراء السوق أن المستهلك المصري دائمًا ما يراقب الأسعار بدقة استعدادًا للاستفادة من انخفاضات مماثلة، مما يجعل هذا القطاع يتميز بطابعه الديناميكي والمرتبط بعوامل العرض والطلب. كما تعمل محلات الذهب على تلبية الطلب المتزايد بإضافة مشغولات متنوعة من العيارات 18 و21 و24.

توقعات سعر الذهب

حول توقعات أسعار الذهب عالميًا، فإن الانخفاض الذي شهده المعدن الثمين قد لا يدوم طويلًا، حيث ترى التقديرات أن استمرار الأزمات الجيوسياسية العالمية، مثل النزاعات في الشرق الأوسط وأزمة الاقتصاد العالمي مع معدلات التضخم المرتفعة، قد يعيد الذهب إلى مسار الارتفاع من جديد خلال الشهور المقبلة. الجدير بالذكر أن سعر الأونصة تراجع إلى 3235 دولار بعد أن بلغ 3320 دولار، ومن المتوقع أن يتأثر بمزيد من الأحداث المستقبلية. محليًا، يترقب المستثمرون والمواطنون باهتمام كيف ستؤثر هذه المتغيرات على الأسعار وقرارات الشراء في السوق المصرية.