«انهيار مفاجئ» في سعر الذهب اليوم.. تراجع غير متوقع يهز الأسواق

شهدت أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء 13 مايو 2025، تراجعًا ملحوظًا على الصعيدين المحلي والعالمي، نتيجة التطورات الاقتصادية والسياسية الأخيرة التي كان أبرزها الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل الطلب على المعدن الأصفر بصفته ملاذًا آمنًا وسط انخفاض شهية المستثمرين للمخاطر وانخفاض ارتباط الذهب بالدولار الأمريكي.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثير الاتفاق التجاري

على المستوى العالمي، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 2.5% مسجلًا 3239.54 دولار أمريكي للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة بنسبة 3% لتصل إلى 3244.20 دولار، علماً أن هذه الأسعار شهدت تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالأرقام القياسية التي بلغها في أبريل الماضي عندما سجل مستويات قرب 3500.05 دولار للأوقية. يعود هذا الانخفاض أساسًا إلى الاتفاق التجاري المؤقت بين واشنطن وبكين الذي أدى إلى تخفيف الرسوم الجمركية وتعزيز الاتجاهات الإيجابية في الأسواق الأخرى مثل الأسهم والعملات، إلى جانب قوة الدولار التي أثرت سلبًا على الطلب على الذهب للأغراض الاستثمارية.

أسعار الذهب في السوق المصري: تقلبات محلية ملحوظة

محليًا، شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا كبيرًا خلال اليومين الماضيين وخاصة يوم الإثنين 12 مايو 2025، حيث فَقَد الجنيه الذهب حوالي 1240 جنيهًا مقارنة بأسعاره السابقة، بينما شهدت الأعيرة المختلفة مثل عيار 21 وعيار 24 انخفاضًا بنسب متفاوتة، كما يلي:

العيار السعر اليوم (جنيه) السعر أمس (جنيه) مقدار التراجع
عيار 24 5240 5417 -177
عيار 21 4585 4740 -155
عيار 18 3930 4062 -132
جنيه الذهب 36680 37920 -1240

يجدر الإشارة إلى أن الأسعار المذكورة لا تشمل قيمة المصنعية أو الضرائب التي تختلف من محل إلى آخر، مما يجعلها تتفاوت في السوق المحلي، ولكن التراجع العام كان ملموسًا على جميع الأعيرة.

توقعات مستقبل أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة

يرى الخبراء أن أسعار الذهب قد تستمر في الانخفاض أو التقلب خلال الأيام المقبلة بسبب ارتباطها بأكثر من عامل خارجي وداخلي، وتشمل العوامل المؤثرة عالميًا تقلبات الوضع السياسي مثل استمرار تطورات الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين، والسياسات النقدية المتعلقة بأسعار الفائدة الأمريكية، وحركة الدولار في السوق العالمية؛ بينما تؤثر محليًا عوامل مثل التضخم وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، إلى جانب العرض والطلب على الذهب. ينصح الخبراء المستثمرين بمتابعة التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية عن كثب قبل اتخاذ قرارات استثمارية في سبائك الذهب أو العملات الذهبية، حيث تشهد الأسواق العالمية قدرًا من التحفظ في الطلب على الذهب لحين اتضاح الرؤية بشكل أكبر.

في المجمل، فإن السوق الحالي يتطلب الحذر الشديد، حيث أن الاستثمار في الذهب خلال هذه الفترة قد يكون غير مستقر نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية.