أسعار الذهب تسجل ارتفاعًا جديدًا بنحو 1% مع تحركات الأسواق اليوم

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بفعل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أشعل الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار. ومع إعلان الرئيس الأمريكي رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى مستويات قياسية، تصاعدت المخاوف الاقتصادية عالميًا. يُعد الذهب، الذي يُنظر إليه كأداة تحوط أمام تقلبات الأسواق، عنصرًا بارزًا وسط هذه الأزمات الاقتصادية.

ارتفاع أسعار الذهب كملاذ آمن

سجلت أسعار الذهب الفوري صعودًا بنسبة 1.2% ليصل إلى 3,119.18 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.8%، ما يعكس قفزة نوعية وسط الظروف الاقتصادية المضطربة. قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125% جاء كخطوة تصعيدية إضافية في الحرب التجارية العالمية، ليؤدي بذلك إلى تعزيز الإقبال على الذهب.

الأسباب الرئيسية لزيادة القوة الشرائية للذهب تشمل:

• تصاعد النزاعات التجارية العالمية.
• التوترات الجيوسياسية في مناطق الشرق الأوسط وأوكرانيا.
• استمرار البنوك المركزية في شراء كميات كبيرة من الذهب.
• الاتجاه المتزايد نحو الاستثمارات في صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.

أداء المعادن الثمينة الأخرى

لم يقتصر الارتفاع على الذهب فحسب، فقد شهدت الفضة بدورها زيادة بنسبة 0.2% لتصل إلى 31.08 دولارًا للأوقية. ومع ذلك، سجلت المعادن الأخرى تراجعًا؛ مثل البلاتين الذي انخفض بنسبة 0.5% إلى 932.81 دولارًا، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.2% ليصل إلى 922.72 دولارًا.

تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق العالمية

أثار قرار الولايات المتحدة برفع الرسوم الجمركية تأثيرًا واسع النطاق على الاقتصاد العالمي، حيث تزايدت المخاوف من احتمالية حدوث ركود اقتصادي. وعلى الرغم من ذلك، قررت الإدارة الأمريكية تخفيض الرسوم الجمركية مؤقتًا على بعض الدول، ما يشير إلى محاولة لتخفيف الضغوط الاقتصادية على الأسواق.

بفضل ما تشهده الأسواق من حالة عدم يقين، يستمر الذهب في التعزيز من جاذبيته كخيار آمن يدعمه عدم استقرار المشهدين التجاري والجيوسياسي عالميًا.