«ارتفاع محدود» في سعر الذهب اليوم بمصر مساء الإثنين بعد تراجع حاد

شهدت السوق المحلية المصرية تغيرات ملحوظة في أسعار الذهب، حيث ارتفعت بقيمة 40 جنيهًا مساء اليوم مقارنة بالصباح، بالرغم من الانخفاض الكبير عالميًا للمعدن النفيس. هذا الوضع يعكس تأثير التحولات الدولية مثل الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما جعل الأسواق العالمية تشهد تحركات مفاجئة، مما أثر على الأسعار محليًا وعالميًا.

أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على السوق المحلية

تشهد أسعار الذهب في مصر تغيرات سريعة متأثرة بعدة عوامل محلية وعالمية، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5246 جنيهًا، فيما سجل عيار 21 الأكثر شعبية 4590 جنيهًا، وتراجع سعر عيار 18 مسجلًا 3934 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغ 36,720 جنيهًا، تعكس هذه الأسعار التأثير المباشر للانخفاض الحاد في الأسعار العالمية مع التذبذب الطفيف في الأسعار المحلية، مما يجعل المستثمرين المحليين في حالة ترقب مستمرة لأي تغييرات جديدة.
ترتبط هذه التغيرات بشكل كبير بسعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية وكذلك بتغيرات الطلب على الذهب، حيث يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا خاصة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، لذا تعد متابعة تغييرات الأسعار ضرورية سواء للمستثمرين أو الراغبين في الادخار بالمعدن النفيس.

هبوط الذهب عالميًا وأسبابه

على المستوى العالمي، هبطت أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 3% خلال تداولات اليوم، وسجلت الأوقية أدنى مستوى عند 3216 دولارًا بعد أن كان سعر الافتتاح عند 3325 دولارًا، ويعود هذا الهبوط إلى ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بعد الإعلان عن تفاهمات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وقلل من استثمارات المشتقات المرتبطة بالمعدن الثمين. تضيف هذه الأوضاع المزيد من التأثير السلبي على الأسواق المحلية التي تعتمد بشكل كبير على المؤشرات العالمية.
يظهر أن هذه التقلبات في سعر الذهب تتزامن مع إعلان الاتفاقات التجارية التي تقدم دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي، مما يضعف الإقبال على الذهب ويعزز من توجه المستثمرين نحو أسواق أخرى أكثر استقرارًا أو ذات عوائد مرتفعة.

الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين وآثاره على أسعار الذهب

أسهم الإعلان عن تفاهم تجاري بين الولايات المتحدة والصين في جنيف في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث أكد الطرفان تحقيق اتفاق يهدف لخفض الرسوم الجمركية تدريجيًا، كما أشار مسؤولون صينيون إلى أن الاتفاق يمهد لمزيد من التفاهمات مستقبليًا، وقد انخفضت الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين، مما انعكس إيجابًا على أسواق المال والدولار وسبب انخفاض أسعار الذهب عالميًا، ويعتبر هذا الحدث خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي.
تشير التوقعات إلى أن مثل هذه التفاهمات قد تؤدي إلى المزيد من الانخفاض في أسعار الذهب مستقبلًا إذا ما استمر تعزيز العلاقات الاقتصادية العالمية، مما سيؤثر بدوره على الأسواق المحلية ويجعلها أكثر تأثرًا بمثل هذه الأنباء الإيجابية.