«مفاجأة كبرى».. وكالة الأنباء القطرية تكشف تطورات جديدة في أحدث تقاريرها

تشهد أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بعد الإعلان عن اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على الأسواق العالمية، حيث انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة بشكل لافت، بالإضافة إلى تأثير ذلك على المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم التي شهدت تقلبات ملحوظة، مما يُشير إلى تغير في توجهات المستثمرين في السوق العالمية للمعادن.

تراجع سعر الذهب بعد اتفاق أمريكا والصين

أسفرت المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مبدئي لخفض الرسوم الجمركية، مما دفع أسعار الذهب إلى الانخفاض بشكل كبير، حيث تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.6 بالمئة ليصل إلى 3237.04 دولار للأوقية وفقًا للتوقيت العالمي (جرينتش)، أما العقود الآجلة للذهب فقد شهدت انخفاضًا بنسبة 3.1 بالمئة لتسجل 3241.70 دولار للأوقية، ويُرجع المحللون أن هذا الانخفاض يعود لتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين مما أدى إلى انسحاب رؤوس الأموال من الملاذات الآمنة.

تأثير الاتفاق على أسعار الفضة والمعادن الأخرى

لم يتوقف تأثير هذا الاتفاق عند الذهب فقط، بل امتد ليشمل المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة طفيفة بلغت 0.4 بالمئة لتصل إلى 32.56 دولار للأوقية، أما البلاتين فقد شهد هبوطًا أكبر بنسبة 1.6 بالمئة ليصل إلى 978.80 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 2.7 بالمئة مسجلًا 949.43 دولار للأوقية، ويعكس هذا التراجع تقلص مخاوف المستثمرين بشأن التوترات العالمية وانحسار القلق بفضل الاتفاق الجمركي المنتظر.

مستقبل أسعار الذهب والمعادن النفيسة

هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين قد يقلل من التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يخفف الضغط على الأسواق المالية ويزيد من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، ومع ذلك يشير خبراء الأسواق المالية إلى ضرورة مراقبة التطورات بعناية في ظل إمكانية حدوث تقلّبات جديدة، حيث قد يؤثر أي تغير جذري في هذا الاتفاق على شهية المستثمرين تجاه المعادن النفيسة والملاذات الآمنة، ويرجح البعض احتمالية استمرار الطلب على الذهب في ظل المخاوف الاقتصادية القائمة مثل الركود العالمي ومعدلات التضخم.

من خلال متابعة كافة المتغيرات في الأسواق، يظهر جليًا أن الاقتصاد العالمي ما زال يعاني من تأثيرات تقلبات السياسة النقدية والتجارية مما يلزم المستثمرين بتنويع استثماراتهم واتخاذ قرارات حكيمة لضمان تقليل المخاطر في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة عالميًا؛ لذا ستظل المعادن النفيسة عاملًا جذابًا للمستثمرين رغم الانخفاض الحالي.