«انخفاض كبير».. أسعار الذهب تسجل هبوطاً بأكثر من 2% بعد اتفاق أمريكي صيني

شهدت أسعار الذهب هبوطًا واضحًا بنسبة تجاوزت 2% اليوم الإثنين نتيجة اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين بشأن تقليص الرسوم الجمركية، هذا الاتفاق أدى إلى تحسن قيمة الدولار وصعود الأسهم العالمية، حيث انعكس ذلك بشكل مباشر على أسعار المعادن الثمينة، مما دفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الذهب كملاذ آمن وانتقالهم نحو أصول ذات مخاطرة أعلى.

تراجع أسعار الذهب وأسباب الانخفاض

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 3237.04 دولار للأوقية بنسبة 2.6%، بينما شهدت العقود الآجلة هبوطًا بنسبة أعلى بلغت 3.1% لتصل إلى 3241.70 دولار، ويُعد إعلان الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين حول خفض الرسوم الجمركية هو العامل الرئيس لهذا التراجع، فقد اتفقت الدولتان على خفض الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما تقرر تقليص الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية من 125% إلى 10%، مما انعكس إيجابيًا على الاقتصاد العالمي وأسواق الأسهم ودفع الدولار لتحقيق مكاسب.

كيف تأثرت المعادن الثمينة الأخرى بتغير أسعار الذهب؟

لم يقتصر التراجع على أسعار الذهب فقط، بل تأثرت أسعار المعادن الأخرى نتيجة التطورات الاقتصادية الإيجابية بين الولايات المتحدة والصين، فقد تراجعت الفضة بنسبة 0.4% لتسجل 32.56 دولار للأوقية، فيما انخفض البلاتين بمعدل 1.6% ليصل إلى سعر 978.80 دولار للأوقية، وشهد البلاديوم هبوطًا أيضًا بنسبة 2.7% مسجلًا 949.43 دولار للأوقية، هذه الانخفاضات تعكس الانتعاش الذي تعيشه الأسواق العالمية بفضل هذا الاتفاق المؤقت.

كيف سيؤثر الاتفاق الأمريكي الصيني على الأسواق العالمية؟

من المتوقع أن يترك الاتفاق الأمريكي الصيني تأثيرًا إيجابيًا على حركة الأسواق المالية عالميًا، إذ يؤدي خفض الرسوم الجمركية إلى تعزيز التجارة البينية وزيادة نشاط الأسواق، وهو ما سيؤدي بدوره إلى صعود الأصول ذات المخاطرة مثل الأسهم، وبالمقابل فإن الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب سينخفض، مما يبرر التراجع المشهود في أسعار المعادن؛ على الرغم من أن الاتفاق الحالي مؤقت ولمدة 90 يومًا فقط مما يعني أن الأسواق قد تشهد تقلبات مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق دائم بين الجانبين.

المعدن السعر الحالي نسبة التراجع
الذهب 3237.04 دولار 2.6%
الفضة 32.56 دولار 0.4%
البلاتين 978.80 دولار 1.6%
البلاديوم 949.43 دولار 2.7%

يبقى الطلب العالمي على المعادن النفيسة مرهونًا بالأحداث الاقتصادية والسياسية، ومع استمرار المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، فإن الأسواق قد تستجيب لأي تصريحات جديدة بارتفاع أو انخفاض الأسعار مجددًا.