«توقعات صادمة».. خبير مالي يكشف مستقبل أسعار الذهب في الأيام المقبلة

كشف الدكتور عبد المنعم السيد، الخبير الاقتصادي، عن توقعات أسعار الذهب وتأثير الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين على الأسواق العالمية، موضحًا أن هذا الاتفاق يعزز التجارة العالمية ويخفض التوترات الجمركية، مما يؤثر مباشرة على حركة أسواق الأسهم والسندات وأسعار الذهب. وبيّن أن هذا التعاون بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قد يعيد الاستقرار إلى قطاعات اقتصادية متعددة.

تأثير الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين على أسعار الذهب

تُعتبر الولايات المتحدة والصين من أكبر القوى الاقتصادية، إذ تشكلان حاليًا ما يقرب من 43% من إجمالي الناتج العالمي، ما يعني أن أي تطورات بين هذين البلدين تؤثر بشدة على الاقتصاد العالمي، وتتوقع الأسواق انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الذهب نتيجة لتحسن العلاقات بينهما، حيث يؤدي الاتفاق التجاري إلى الحد من التوترات الاقتصادية ويزيد من توفر السيولة لتحفيز القطاعات الإنتاجية ولتعزيز حركة التجارة العالمية، كما يساهم هذا التحسن في تغذية استثمارات أخرى بعيدًا عن الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في الأزمات.

الأثر الاقتصادي على حركة التجارة العالمية

عزز الاتفاق التجاري احتمالات عودة حركة التجارة العالمية إلى سابق عهدها قبل قرار فرض الرسوم الجمركية، الذي تم في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ من المتوقع أن يؤثر التعاون الأمريكي-الصيني إيجابيًا على تبادل السلع والخدمات بين البلدين، كما ستزداد معدلات عبور السفن من قناة السويس، مما يسهم في عودة حركة التجارة الطبيعية، ويدعم ذلك استقرار سلاسل الإمداد العالمية، مما يؤدي إلى تحقيق توازن اقتصادي في موازين استيراد وتصدير السلع بين البلدين، وبخلاف المكاسب الاقتصادية، قد يسهم هذا الانخفاض في تقليل الضغوط التضخمية.

مكاسب قناة السويس من الاتفاق التجاري

تلعب قناة السويس دورًا محوريًا في التجارة الدولية، حيث يمر جزء كبير من البضائع المتبادلة بين الصين وأمريكا عبر هذا الممر الحيوي، ويتوقع أن تعود معدلات عبور السفن إلى مستوياتها الطبيعية، مما سيعزز عائدات القناة بشكل ملموس؛ ذلك لأن الاتفاق سيزيد الطلب على النقل البحري، بالإضافة إلى مساهمته في تقليل تكاليف الشحن المرتفعة التي نشأت بسبب فرض الرسوم الجمركية، مما سيجعل قناة السويس أكثر جاذبية للشركات العالمية التي تبحث عن بدائل فعالة اقتصاديًا، وهذا يدعم الاقتصاد المصري بشكل غير مباشر.

ختامًا، يعكس الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين فوائد اقتصادية واسعة تشمل انخفاض أسعار الذهب، تحسن في حركة التجارة العالمية، ودعم لعوائد قناة السويس. هذه التطورات تُعزز الآمال بتحقيق استقرار اقتصادي عالمي.