«صدمة جديدة» خبير اقتصادي يكشف توقعات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة

تشهد العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرحلة جديدة من التعاون بعد إبرام اتفاقية تخفيض الرسوم الجمركية، وهي خطوة من المتوقع أن تترك أثراً كبيراً على الأسواق العالمية وخاصة أسعار الذهب، حيث يترقب المستثمرون حول العالم تأثير هذا الاتفاق على الاقتصاد العالمي وحركة التجارة الدولية.

تأثير الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين على أسعار الذهب

ساهم الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين اللذين يمثلان حوالي 43% من الناتج العالمي، ما أدى إلى توقعات بانخفاض أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، حيث إنه في الأوقات التي تسود فيها مخاطر اقتصادية، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن، ومع هذا الاتفاق يتوقع تقلص القلق مما يعمل على تقليل الطلب على الذهب وبالتالي انخفاض سعره، إضافة إلى أن استقرار الأسواق المالية يؤدي إلى تحسين شهية المستثمرين على الأسهم والأصول الأخرى، بدلاً من المعادن الثمينة.

انتعاش سوق الأسهم والسندات العالمية

أكد الخبراء الاقتصاديون أن الاتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم سيحدث تحسناً فورياً في حركة سوق الأسهم والسندات، حيث ستزداد ثقة المستثمرين بقدرة الأسواق على الاستقرار والنمو، ومن الجدير بالذكر أن تحسن الأسواق العالمية يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاديات الكبرى كما أن ذلك يؤدي إلى تقليل المخاطر والاضطرابات المالية على المدى القريب، ما يعود بالنفع على الأوضاع الاقتصادية بشكل عام

إضافة إلى ذلك، تكتسب كل من الأسهم والسندات قيمة إضافية بسبب الانخفاض المتوقع في معدلات الفائدة وزيادة السيولة المالية المتداولة في الأسواق، وهو ما يخلق بيئة مشجعة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة مع التوجه لتحسين التبادل التجاري بين أمريكا والصين

الأثر الإيجابي على قناة السويس وحركة الشحن البحري

تشير المؤشرات إلى أن التجارة العالمية ستستعيد مستوياتها السابقة بفضل الاتفاق التجاري بين الصين وأمريكا، خاصة تلك المتعلقة بحركة الشحن البحري عبر قناة السويس التي تعد شريانا حيويا للتجارة الدولية، حيث كانت الرسوم الجمركية السابقة تؤثر بشكل ملحوظ على معدلات عبور السفن وزيادة تكاليف التجارة، مما أدى إلى تراجع نسبي في معدلات النقل البحري، وبالتالي فإن انخفاض الرسوم الجمركية سيعيد الحيوية لقناة السويس الذين يعززون حركة التجارة ويزيد من أهميتها الاقتصادية

كما يتوقع أن يرتفع طلب الولايات المتحدة على زيادة وارداتها من الصين، وهو ما سينعكس بدوره على ارتفاع معدلات حركة السفن وأسواق الشحن، مما يعكس انتعاشا ملحوظا قد يستمر لفترة طويلة، حيث إن تحرير التجارة بين البلدين سيعزز من تدفق السلع والبضائع، مما يساهم في تحقيق التوازن في التبادل التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم

وفي الختام، يُتوقع أن يحمل هذا الاتفاق التجاري مزيداً من الاستقرار والانتعاش على الأسواق العالمية، مما سيكون له تأثير إيجابي ملموس على مختلف القطاعات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة