«انخفاض تاريخي».. أسعار الذهب تهبط 160 جنيهًا بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا كبيرًا خلال تعاملات اليوم، حيث تراجعت قيمته في الأسواق المحلية بمقدار 160 جنيهًا، متأثرة بانخفاض سعر الأوقية عالميًا، وقد حدث هذا الانخفاض بعد الإعلان عن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي شمل تقليل الرسوم الجمركية بين البلدين، مما دفع الذهب للهبوط بفعل التوجه إلى استثمارات أخرى كالأسهم والسندات.

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض إلى 4555 جنيهًا، بعد تراجع الأوقية عالميًا بمقدار 107 دولارات لتصل إلى مستوى 3218 دولارًا، كما انخفض سعر جرام الذهب عيار 24 ليسجل 5206 جنيهات، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3904 جنيهات، فيما استقر سعر الجرام عيار 14 عند 3037 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب 36440 جنيهًا، هذا التراجع يتزامن مع تأثر الذهب بالاتفاق التجاري الأخير بين أمريكا والصين.

الاتفاق التجاري وتأثيره على أسعار الذهب

أوضح إمبابي أن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى انخفاض أسعار الذهب بفعل انحسار الطلب على الملاذات الآمنة كالمعدن الأصفر، حيث خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30% منذ منتصف مايو، بينما قللت الصين الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية لتصل إلى 10% بدلًا من 125%، هذه التغييرات تدفع المستثمرين للتوجه نحو الأصول الأكثر مخاطرة مثل الأسهم والسندات، وهو ما يسهم في تراجع الذهب، وقد شهد المعدن النفيس فقدان 8% من قيمته منذ بلوغه أعلى مستوياته في أبريل.

أداء أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي

ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي بمقدار 80 جنيهًا، حيث افتتحت أسعار الذهب عيار 21 التعاملات عند 4635 جنيهًا، لتصل في نهاية الأسبوع إلى 4715 جنيهًا، أما الأوقية فقد ارتفعت عالميًا بمقدار 84 دولارًا خلال نفس الفترة، حيث ارتفعت من مستوى 3241 دولارًا لتصل إلى 3325 دولارًا، هذا الارتفاع كان مدعومًا بعمليات شراء المستثمرين كملاذ آمن خلال فترة الاضطرابات الاقتصادية، لكنها عادت للهبوط بشكل ملحوظ اليوم بفعل الاتفاق التجاري الأخير.

لا يزال الذهب يحتفظ بأدائه الإيجابي منذ بداية العام، حيث ارتفعت قيمته بنسبة 23% مقارنة ببداية 2023، ويعد هذا دلالة على تفاعل سعره مع الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، ويظل الطلب على الذهب قويًا بين المستثمرين خلال الأزمات على الرغم من التراجعات المؤقتة.