صدق أو لا تصدق.. أسعار برميل البترول تقفز بعد تهدئة حرب أمريكا والصين

شهدت أسواق النفط العالمية مؤخرًا قفزة كبيرة في أسعار البترول، وذلك نتيجة للتطورات الإيجابية الناتجة عن الإعلان عن هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد مدة طويلة من التوترات التجارية بين البلدين. الاتفاق الجديد ساهم بشكل مباشر في تهدئة الأسواق العالمية وتحفيز الطلب على النفط، مما أثر بشكل ملحوظ على مسار الأسعار صعودًا في مختلف أسواق التداول.

قفزة في أسعار البترول عالميًا بفضل الاتفاق التجاري

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا مدعومة باتفاق التهدئة التجاري بين أمريكا والصين، حيث تجاوزت الأسعار مستوى 66 دولار للبرميل من خام برنت في العقود الفورية، محققة زيادة بنسبة 3.5%. كما شهدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو عام 2025 ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 66.2 دولار للبرميل، بنسبة نمو بلغت 3.55%. وعلى الصعيد ذاته، سجل خام غرب تكساس الوسيط صعودًا ملحوظًا ليصل سعر البرميل إلى 62.9 دولار، بارتفاع بلغت نسبته 3.6%. هذه الزيادات المتتالية تعكس ثقة الأسواق في تحسن العلاقات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وأثرها على استقرار تدفقات النفط والاستثمار به.

تأثير تخفيض الرسوم الجمركية على أسعار البترول

تمثل الهدنة التجارية بين أمريكا والصين أحد أكبر العوامل المحفزة لهذه الانتعاشة في أسعار البترول، حيث تضمنت الاتفاقات تخفيض الرسوم الجمركية المشتركة على الواردات. قامت الولايات المتحدة بتقليل الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية من 145% إلى 30% فقط، في حين خفضت الصين الرسوم المفروضة على الواردات الأمريكية إلى 10% بدلاً من 125%. ساهم ذلك في تهدئة حالة التوتر التجاري العالمي التي أثرت سابقًا على استقرار الأسواق المالية وأسعار السلع عالميًا، بما في ذلك صناعة النفط الحيوية.

انعكاسات استقرار النفط على الاقتصاد العالمي

مع تعزيز استقرار أسعار البترول بفضل الاتفاق التجاري الأخير، يتوقع الخبراء أن يؤدي ذلك إلى تحسين اقتصادات الدول المستوردة والمصدرة للنفط على حد سواء. فالاستقرار في الأسعار يضمن تدفق الاستثمارات في قطاع الطاقة، ما يشجع الشركات الكبرى على توسيع الإنتاج والاكتشافات. كما أن المستهلكين يعتمدون على انخفاض التكاليف الناجمة عن هذا الاستقرار، مما يعني انتعاشًا في الصناعات ذات الصلة بالنفط مثل الصناعات البتروكيماوية والنقل البحري والجوي.

في المجمل، يُتوقع أن تظل أسعار النفط تحت تأثير التطورات السياسية والاقتصادية العالمية مع استمرار الطلب المتزايد وتحسن العلاقات التجارية الدولية، مما يضمن استقرارًا أوسع لأسواق الطاقة في المستقبل القريب.