«انخفاض قياسي» في أسعار الذهب اليوم.. تحديث لحظي لعيار 21 و24 و18

شهدت أسعار الذهب اليوم الإثنين 12 مايو 2025 انخفاضًا ملموسًا في السوقين المحلي والعالمي بفعل عدة عوامل اقتصادية وسياسية بارزة، من أهمها الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرسوم الجمركية. هذا الاتفاق أدى إلى تعزيز الثقة في الأسواق المالية ودفع المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر، مما أثر سلبًا على جاذبية الذهب كملاذ آمن وأدى لتراجع أسعاره.

سعر الذهب اليوم عالميًا: العوامل المؤثرة على انخفاض الذهب

سجل سعر الذهب انخفاضًا عالميًا ملحوظًا حيث تراجع السعر الفوري بنسبة 2.5% ليصل إلى 3,239.54 دولارًا للأوقية، فيما فقدت العقود الآجلة ما يصل إلى 3% ليبلغ سعرها 3,244.20 دولارًا للأوقية. هذا الانخفاض يأتي بعد أن حقق الذهب مستويات قياسية تاريخية الشهر الماضي عندما تجاوز حاجز 3,500 دولار للأوقية، متأثرًا بالأزمات الجيوسياسية السابقة. لكن مع الإعلان عن التوافق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، تراجعت المخاوف العالمية، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب.

يرجع هذا الانخفاض إلى أسباب رئيسية تضمنت:

  • الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني الذي ساعد في تقليل التوترات الاقتصادية بين البلدين
  • تحسن أداء الأسواق العالمية وارتفاع شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر العالية
  • صعود الدولار الأمريكي الذي يزيد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى

سعر الذهب محليًا في مصر اليوم الإثنين

على الصعيد المحلي في مصر، تأثر سعر الذهب بشكل ملحوظ. وفقًا لبيانات شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالأمس، متأثرة بالسوق العالمي وسعر صرف الدولار. وفيما يلي جدول يوضح الأسعار الحالية:

نوع العيار السعر اليوم (الإثنين) السعر أمس (الأحد) مقدار التراجع
سعر الذهب عيار 24 5,240 جنيه 5,417 جنيه -177 جنيه
سعر الذهب عيار 21 4,585 جنيه 4,740 جنيه -155 جنيه
سعر الذهب عيار 18 3,930 جنيه 4,062 جنيه -132 جنيه
جنيه الذهب 36,680 جنيه 37,920 جنيه -1,240 جنيه

الأسعار السابقة لا تشمل قيمة المصنعية أو الدمغة التي تختلف حسب نوع المشغولات وتاجر التجزئة، وهو ما يشكل جزءًا إضافيًا يتحمله المشتري عند اقتناء الذهب داخل السوق المصري.

توقعات أسعار الذهب وتأثير الأحداث المستقبلية

يتوقع خبراء السوق استمرار تذبذب أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة على الصعيدين العالمي والمحلي؛ وذلك نتيجة مراقبة الأسواق لتفاصيل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بجانب تأثير قرارات السياسة النقدية الأمريكية فيما يتعلق بأسعار الفائدة. أيضًا، فإن العوامل المحلية كمقدار الطلب الداخلي وحركة سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار ستظل أساسية في تحديد اتجاه حركة الأسعار.

لهذا، يُنصح المستثمرون بمراقبة التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار التي ترتبط بموجات العرض والطلب، فضلًا عن ارتباط الذهب كملاذ آمن بالتحولات الاقتصادية الكبرى.