«تراجع ملحوظ».. سعر الذهب الآن يهز الأسواق لعيارات 21 و24 و18 اليوم

تشهد أسعار الذهب في مصر اليوم انخفاضًا ملحوظًا متأثرة بتوجهات السوق العالمية وتغيّر المؤشرات الاقتصادية الدولية. يأتي ذلك في ظل تحسن العلاقات التجارية بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، وهو ما نتج عنه تغير في توجهات المستثمرين نحو قطاعات استثمارية ذات عائد مرتفع بدلاً من الاستثمار في المعدن النفيس. سنسلط الضوء على أسعار الذهب المحلية وأسباب الانخفاض العالمي وتوقعات المستقبل.

سعر الذهب اليوم عيار 21 وعيار 24 في مصر

يواصل سعر الذهب في مصر تراجعه هذا الأسبوع، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 متوسط سعر 5229 جنيهًا، فيما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا 4575 جنيهًا، في حين وصل سعر الذهب عيار 18 إلى حوالي 3917 جنيهًا. أما الجنيه الذهب عيار 21، والذي يعادل وزنه 8 جرامات، فقد بلغ سعره 36,560 جنيهًا. انخفاض هذه الأسعار يرتبط بشكل وثيق بتراجع أسعار الأونصة عالميًا بنسبة تجاوزت 3% مؤخرًا، لتعكس الضغوط التي يشهدها السوق الدولي على الذهب.
أما سبائك الذهب التي اكتسبت شعبية واسعة في الأسواق المصرية، فشهدت تراجعًا أيضًا. بلغ سعر السبيكة الذهبية عيار 24 وزن 31 جرام حوالي 27,865 جنيهًا، بينما وصلت أسعار السبائك ذات الأوزان الصغيرة إلى متوسط 5820 جنيهًا، وفق أحدث تسعير للشركات مثل “بي تي سي” و”ماستر جولد”.

أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميًا

انخفضت أسعار الذهب عالميًا نتيجة تأثيرات واضحة لمجموعة من العوامل الاقتصادية، على رأسها توقيع اتفاقيات تجارية جديدة بين القوى الاقتصادية الكبرى، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، مما جعل المستثمرين ينصرفون عن الذهب إلى الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية ذات العائد المرتفع. إضافة إلى ذلك، ساعدت قوة الدولار الأمريكي المدعومة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي في تقليص جاذبية الذهب كملاذ آمن.
إلى جانب ذلك، ضعف التوترات الجيوسياسية على المستوى العالمي، فضلاً عن التفاؤل بانتعاش الاقتصاد العالمي، أدت إلى انخفاض الطلب على المعدن الأصفر. نتيجة لذلك، حققت أسعار الأونصة العالمية انخفاضًا جديدًا لتصل إلى حوالي 3218 دولار، وهو أدنى مستوى لها خلال الأسابيع الأخيرة.

توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة

يتوقع المحللون أن تبقى أسعار الذهب عند مستويات منخفضة في حال استمرار العوامل الاقتصادية الحالية، ومن أبرزها قوة الدولار واستقرار السندات وسوق الأسهم. ما لم تحدث ظروف سياسية غير متوقعة أو أزمة مالية جديدة، قد تشهد الأسواق بقاء الذهب تحت الضغط خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، السوق المحلي في مصر يتأثر بقوة بتقلبات السوق العالمية، حيث يظل الذهب سلعة تخضع للعوامل الموسمية مثل أوقات الأعياد والمناسبات الاجتماعية التي تؤدي عادة إلى تذبذب الطلب المحلي عليها.
إلى جانب ذلك، فإن الأنظار تتركز الآن على تحركات البنوك المركزية العالمية وخططها للسيطرة على التضخم، حيث أن أي تعديل في السياسات المالية سيكون له تأثير مباشر على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا. يبقى من الضروري متابعة تطورات السوق في الأيام القادمة لرصد أي مستجدات تؤثر على الأسعار.