خبير اقتصادي يكشف أهداف مبادرة الرواد الرقميون وأهميتها في دعم الاقتصاد الرقمي والتنمية.

تعكف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تطوير البيئة الرقمية في مصر من خلال تبني عدة مبادرات، منها مبادرة “الرواد الرقميون”. تستهدف المبادرة تشجيع الابتكار الرقمي بين المواطنين، وتأهيلهم لاستخدام أحدث التقنيات والأدوات الرقمية المتاحة عالميًا، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي وتعزيز مكانة مصر في هذه المجالات.

## أهداف مبادرة الرواد الرقميون

تسعى مبادرة الرواد الرقميون إلى تدريب الشباب على الأدوات التكنولوجية المبتكرة لتأهيلهم للتعامل مع التحولات الرقمية المتسارعة. وفقًا لما أكده الخبير الاقتصادي سمير رؤوف، تركز المبادرة على الارتقاء بالنظام التكنولوجي الوطني ليواكب المعايير العالمية الحديثة. تتضمن الأهداف دمج الأدوات الرقمية بالنظم المالية والإلكترونية الجديدة، والاعتماد بشكل أساسي على تحليل البيانات وتطوير الأنظمة التقنية. هذا من شأنه تعزيز قدرات الشباب وكفاءاتهم بما يتناسب مع تطورات سوق العمل العالمي.

## أهمية متابعة التقنيات العالمية ضمن المبادرة

أبرز نقاط القوة في مبادرة الرواد الرقميون هي مواكبتها للتقنيات المتطورة المطبقة بالخارج. تعمل المبادرة على استقدام أكثر النماذج التقنية نجاحًا وإطلاقها داخل السوق المصري، بجانب تشجيع الشباب على تقديم حلول وابتكارات تكنولوجية محلية متوافقة مع المعايير العالمية. تعزز هذه الجهود من إنشاء شركات ناشئة مصرية متخصصة في البرمجيات والأنظمة الرقمية، يمكنها المنافسة على الساحة الدولية.

## مميزات مبادرة الرواد الرقميون

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته لإنشاء المبادرة، والتي ستحظى بدعم مالي يصل إلى 3 مليارات جنيه سنويًا. من أبرز شروط المبادرة أن يكون عمر المتقدم بين 15 و32 عامًا، وألا يشترط تخرجه من كلية معينة. توفر المبادرة عدة مميزات، منها برامج تأهيلية مكثفة تمنح دبلومًا خلال أربعة أشهر، وراتب شهري يصل إلى 50 ألف جنيه للمؤهلين. تسعى المبادرة سنويًا لتدريب 12 ألف شاب، مما يعكس التزام الدولة بنشر المعرفة الرقمية ودعم المهارات التكنولوجية للشباب.

بهذه الجهود، تمثل مبادرة الرواد الرقميون خطوة طموحة نحو بناء اقتصاد رقمي قوي في مصر وتحفيز الابتكار والإبداع بين الأجيال الشابة.