«تراجع مفاجئ».. أسعار الذهب تهبط 160 جنيهًا بعد الاتفاق الأمريكي الصيني

تشهد أسعار الذهب تغييرات ملحوظة تعكس تحولات الأسواق العالمية والمحلية. في الوقت الذي يواجه العالم تأثيرات الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني وتأثيره على توجهات المستثمرين، يتأثر سوق الذهب باختلاف العرض والطلب المدفوع بالتغيرات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى. هذا المقال يسلط الضوء على أهم المستجدات حول أسعار الذهب وتأثير الاتفاق التجاري على الأسواق.

تأثير الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا مع الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين تم بموجبه تقليل الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو ما دفع المستثمرين للابتعاد عن الملاذات الآمنة، مثل الذهب، والتوجه إلى الأسهم والسندات. وفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية إلى مستوى 4555 جنيهًا، بينما سجلت أوقية الذهب انخفاضًا حادًا لتبلغ 3218 دولارًا. أما الذهب عيار 24 فقد وصل سعره إلى 5206 جنيهات، وعيار 18 سجل 3904 جنيهات، بينما استقر الجنيه الذهب عند سعر 36440 جنيهًا.

أداء الذهب عالمياً بعد الاتفاق التجاري

على الرغم من تراجع الذهب بأكثر من 8% عن أعلى مستوى بلغه في أبريل عند 3500 دولار، إلا أن المعدن النفيس ما زال يحتفظ بارتفاع سنوي يصل إلى 23%. يأتي هذا الانخفاض بسبب تحول المستثمرين إلى أدوات استثمارية مدعومة بتفاؤل الأسواق تجاه الاتفاق التجاري. الاتفاق نص على تخفيض الولايات المتحدة لرسومها الجمركية إلى 10% وتقليل الصين رسومها المتبادلة بنفس النسبة، مما أسهم إيجابياً في تحسين المعنويات وتغيّر توجهات الأسواق من الملاذات الآمنة إلى الأسهم والسلع الأساسية.

تحليلات وتوقعات حول أسعار الذهب وأسواق المال

مع ارتفاع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.43%، شهدت الأسواق تغيرًا في اهتمامات المستثمرين الذين فضلوا استثمار أموالهم في أسواق الأسهم بدلاً من المعادن النفيسة. في السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط بنحو 2% لتصل إلى 62.50 دولارًا للبرميل، بينما حققت الأسهم الصينية مكاسب تجاوزت 1%. رغم هذه المؤشرات، يبقى الذهب المرتفع بنسبة 23% منذ بداية العام، محط أنظار بعض المستثمرين الذين يتطلعون إلى استغلال تقلبات الأسواق لصالحهم.

أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أهمية متابعة البيانات الاقتصادية الرئيسية التي سيتم إعلانها خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذه القرارات والتطورات ستلقي بظلالها على الأسواق، مما يجعل الفترة القادمة حرجة لتحديد الاتجاه المستقبلي لسعر الذهب واستثمارات الملاذات الآمنة.