«أدنى مستوى».. سعر الذهب يتراجع عالميًا لهذا السبب المفاجئ

سجلت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا في بداية تداولات الأسبوع، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوع، بفعل ارتفاع قيمة الدولار، على خلفية الإعلان عن اتفاقية تجارية إيجابية بين الولايات المتحدة والصين، حيث قللت هذه المستجدات من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل لافت إلى مستويات جديدة.

أسباب تراجع سعر الذهب عالميًا

كان الإعلان عن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين أحد الأسباب الرئيسية لتراجع أسعار الذهب عالميًا، حيث أشادت واشنطن وبكين بالاتفاقية التي تهدف إلى تقليل التوترات التجارية التي بلغت ذروتها مؤخراً، وشملت الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين، إذ أعلن الرئيس الأمريكي عن تخفيف الرسوم الجمركية على السلع الصينية، مما ساهم في تهدئة الأجواء التجارية.

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار أونصة الذهب بنسبة 3% مسجلة أدنى مستوياتها عند 3216 دولاراً مقارنة بمستويات بداية التداول عند 3325 دولاراً، وجاء ذلك مدعوماً بارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له منذ أربعة أسابيع، حيث ترتبط أسعار الذهب والدولار بعلاقة عكسية، بحيث يؤدي صعود أحدهما إلى انخفاض الآخر.

كما أن انحسار التوترات الجيوسياسية، خاصة بين الهند وباكستان، أسهم أيضًا في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث خفّت حدة النزاع العسكري بين الطرفين بعد الالتزام بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن.

تأثير ارتفاع الدولار الأمريكي على سعر الذهب

يمثل الدولار الأمريكي أحد المؤشرات الرئيسية التي تؤثر مباشرة على أسعار المعدن الأصفر، فارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى أدى إلى زيادة الضغوط على أسعار الذهب، حيث أن المستثمرين يميلون إلى الاعتماد على الدولار كخيار أكثر أماناً في أوقات تعافي السوق، وبالتالي يبتعدون عن الذهب.

كما أظهرت تقارير الأسواق، مثل تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، انخفاضاً في الإقبال على المعدن النفيس، حيث شهدت عقود شراء الذهب انخفاضاً ملحوظاً، الأمر الذي يعكس تراجع الزخم الاستثماري في الذهب على المدى القصير، تزامناً مع تعافي الأسواق المالية الأخرى وتزايد الطلب على المخاطر.

الذهب المحلي والتأثر بأسعار الذهب العالمية

تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلي نتيجة الانخفاض الكبير في أسعار الذهب عالميًا، بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وهو ما أدى إلى ضعف عملية تسعير الذهب المحلي، حيث افتتح الذهب عيار 21 تداولاته عند مستوى 4570 جنيهاً للجرام، ثم ارتفع قليلاً إلى 4590 جنيهاً في وقت لاحق.

من الواضح أن السوق المحلي يتأثر بشكل كبير بالتغيرات في الأسواق العالمية، إذ يُعد الذهب عيار 21 هو الأكثر شيوعاً بين المستهلكين، ولا يزال تأرجح الأسعار يمثل تحديًا للمستثمرين والتجار على حد سواء، وسط توقعات باستمرار انخفاض الأسعار إذا استمرت التهدئة التجارية وارتفاع قيمة الدولار مستقبلاً.