«انخفاض تاريخي» في أسعار الذهب 160 جنيهاً بعد اتفاق أمريكا والصين

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً ملحوظاً بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، حيث تأثرت بتراجع سعر الأوقية عالميًا بعد الإعلان عن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والذى تضمن إلغاء مؤقتًا للرسوم الجمركية، وهو ما أثر على الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، واستبدال المستثمرين استثماراتهم نحو الأسهم والسندات بحثاً عن عوائد أعلى.

أسعار الذهب بالأسواق المحلية: تراجع واضح للكلمة المفتاحية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب قد سجلت تراجعاً كبيراً يقدر بـ160 جنيهًا للجرام من عيار 21 مقارنة بالإغلاق الأسبوعي الأخير، ليصل سعر الجرام إلى 4555 جنيهًا، بينما سجلت الأوقية تراجعاً بحوالي 107 دولارات لتصل إلى 3218 دولارًا، مما ساهم في انحسار أسعار الذهب محلياً.
أما عن التفاصيل الأخرى، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5206 جنيهات، في حين بلغ جرام الذهب عيار 18 نحو 3904 جنيهات، وسجلت أسعار الجنيه الذهب مستوى بلغ 36440 جنيهًا، مما يشير إلى تأثر الأسواق المحلية بشكل مباشر بتقلبات الأسعار العالمية.

دور الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني في تقلب أسعار الذهب الكلمات المفتاحية

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ عقب توقيع الولايات المتحدة والصين اتفاقية تجارية أسفرت عن خفض مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، حيث خفضت واشنطن الرسوم الجمركية من 125% إلى 10% على الواردات الصينية، وبدورها قامت الصين بالمثل، مما أدى إلى دفع المستثمرين نحو أسواق الأسهم والسندات بدلاً من الذهب، الذي يعتبر تقليدياً ملاذاً في أوقات الأزمات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.43% هو ما شجع الاستثمارات المؤسسية والتحول بعيدًا عن الذهب، الذي شهد تراجع الطلب عليه بصورة واضحة في السوق المالي، يأتي هذا في ظل استقرار نسبي على الصعيد الجيوسياسي عقب تهدئة الأوضاع بين عدد من الدول مثل الهند وباكستان.

التوقعات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب الكلمات المفتاحية

ترقب الأسواق العالمية خلال الأسبوع الحالي بيانات اقتصادية أمريكية هامة ستؤثر على اتجاه أسعار الذهب مستقبلاً، حيث يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين بالإضافة إلى مبيعات التجزئة وطلبات إعانة البطالة، التي ستصدر تباعاً، كما أن التصريحات المقررة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ستكون ذات أهمية خاصة لتحديد اتجاه السوق، خاصة وأن أي إشارات حول تغير في السياسة النقدية قد تؤدي إلى تغير جديد في أسعار الذهب والأصول المرتبطة به.
البورصات العالمية في المقابل تشهد أداءً متبايناً وسط تفاؤل المستثمرين بنتائج الاتفاقات التجارية واستعادة الطلب على النفط، وارتفاع البورصات الصينية والأمريكية بشكل ملحوظ، مما يضيف المزيد من الضغط على المعدن الأصفر ويزيد من تقلبات الأسابيع المقبلة في الأسعار.