«تراجع كبير».. أسعار الذهب تهبط 160 جنيهًا وسط تطورات الاتفاق الأمريكي الصيني

تشهد أسعار الذهب تقلبات كبيرة في الأسواق المحلية والعالمية نتيجة التأثيرات الاقتصادية والسياسية، ومع أحدث التغيرات في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، شهد المعدن النفيس تراجعًا ملحوظًا، ما يمثل تحولًا لافتًا في مؤشرات أسعاره، كما يثير هذا التراجع تساؤلات حول مستقبل الذهب في ظل المتغيرات المستمرة.

تراجع أسعار الذهب وتأثير الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني

سجلت أسعار الذهب تراجعًا كبيرًا مع بداية تعاملات يوم الإثنين، حيث تراجعت الأوقية عالميًا بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على الإلغاء المؤقت للرسوم الجمركية، ووفقًا لتصريحات سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، فقد انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 160 جنيهًا ليصل إلى 4555 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بقيمة 107 دولارات لتسجل مستوى 3218 دولارًا، يُعزى هذا التراجع إلى التحسن الطفيف في المعاملات التجارية العالمية نتيجة تخفيف القيود الجمركية.

وفي إطار هذه التقلبات، شهدت باقي أعيرة الذهب انخفاضات كبيرة؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5206 جنيهات، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3904 جنيهات، وسجل عيار 14 قيمة 3037 جنيهًا، كما تراجع الجنيه الذهب إلى مستوى 36440 جنيهًا، مما يعكس تأثر السوق المحلي بالمعطيات الدولية.

التقلبات الأسبوعية في أسعار الذهب وتأثير السوق

خلال الأسبوع الماضي، سجل الذهب ارتفاعات طفيفة قبل أن يعاود الانخفاض لاحقًا، وفق التقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من مستوى 4635 جنيهًا ببداية الأسبوع ليلامس مستوى 4800 جنيه في منتصف التعاملات، ثم اختتم الأسبوع بقيمة 4715 جنيهًا، أما عالميًا، فقد افتتحت الأوقية تعاملاتها عند مستوى 3241 دولارًا ولامست مستوى 3400 دولار قبل أن تغلق عند 3325 دولارًا، ويعزى هذا التراجع الأسبوعي إلى استجابات الأسواق للمتغيرات الاقتصادية العالمية.

كما أفاد إمبابي أن قرار خفض الرسوم مؤقتًا بين أكبر اقتصادات العالم لمدة تسعين يومًا أسهم في تقليل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، مما حد من الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن والاتجاه نحو أصول أكثر خطورة.

توقعات أسعار الذهب في ظل المستجدات

على الرغم من الانخفاض الأخير الذي شهده الذهب عالميًا، إلا أن المعدن النفيس ما زال يحتفظ بزخم صعودي كبير منذ بداية العام، فقد ارتفعت أسعاره بنسبة 23%، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة التوترات الجيوسياسية واضطرابات الأسواق، أما على المستوى المحلي، فإن أسعار الذهب قد تستمر في التغير بشكل متكرر؛ نظرًا لتأثرها بأسعار الصرف والتغيرات العالمية.

تُظهر البيانات أن الذهب خسر أكثر من 8% من أعلى قيمة تاريخية له البالغة 3500 دولار والتي سجلها في أبريل الماضي، ورغم ذلك، يظل الذهب عنصرًا رئيسيًا في خطط الاستثمار والتحوط من الأزمات الاقتصادية، ما يجعله خيارًا جذابًا لدى المستثمرين والمستهلكين.