«مأساة مروعة» مقتل أب وطفله وإصابة الأسرة خلال مداهمة أمنية

شهدت مديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار حادثة مأساوية أودت بحياة مواطن وطفله وأدت إلى إصابة زوجته وحفيده جراء مداهمة وحشية نفذتها ميليشيات الحوثي، لقد هزت هذه الجريمة الشنيعة الرأي العام وأثارت استنكارًا واسعًا؛ حيث طالبت العديد من الجهات بتحقيق فوري ومستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم الذي يعد انتهاكًا فجًا لحقوق الإنسان.

تفاصيل الجريمة البشعة في وصاب العالي بذمار

في ليلة الجمعة الماضية، اقتحمت أربعة أطقم أمنية تابعة لإدارة أمن وصاب العالي منزل المواطن سنان علي أحمد الكندي في عزلة بني كندة بمخلاف جعر تحت مزاعم تتعلق بقطع الطريق بالحجارة، وذلك على الرغم من معرفة الجميع بأن المواطن يعاني من اعتلال نفسي مزمن جعل سلوكه غير معتاد، وخلال المداهمة، أطلقت القوات الحوثية الرصاص بشكل عشوائي داخل المنزل، متسببة بحالة من الفوضى والرعب بين أفراد الأسرة، حسب الروايات التي أكدها شهود عيان، زعمت الميليشيا أن قنبلة يدوية ألقاها الكندي دفاعًا عن نفسه انفجرت وأدت إلى مقتله مع نجله أوس البالغ من العمر ست سنوات، فيما أُصيبت زوجته وحفيده بجروح خطيرة جدًا تلزمهم البقاء تحت العناية المركزة.

ردود الفعل المحلية والدولية على انتهاكات الحوثيين

أثارت هذه الجريمة أصداء واسعة النطاق، حيث أصدر وجهاء ومشايخ المنطقة بيانًا قوي اللهجة يدينون فيه ما وصفوه بجرائم الحرب وعمليات القتل المتعمد بحق المدنيين، وأشاروا إلى دفن الأب وطفله دون إعلام الزوجة المصابة أو استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وهو ما عدّه البعض محاولة للتستر على الجريمة، البيان دعا سلطات الحوثيين إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة توفر الشفافية وتعيد الحق لأصحابه، كما ناشد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى ضرورة التدخل العاجل لمتابعة القضية والدفع نحو تحقيق الإنصاف العاجل وضمان حقوق الضحايا، الجدير بالذكر، أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها في محافظة ذمار، حيث تتكرر انتهاكات خطيرة ضد السكان في ظل غياب المحاسبة الجادة.

الحاجة إلى تحرك دولي للحد من جرائم الحوثيين بذمار

إن تصاعد الانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما في ذلك المداهمات الوحشية والاعتداءات على المدنيين، يعكس خطورة الوضع الإنساني والحقوقي هناك، ويبرز ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فعالية، المنظمات الحقوقية الدولية مطالبة الآن بمزيد من الضغط لفتح تحقيقات مستقلة والعمل على ضمان سلامة أهالي محافظة ذمار والمناطق المجاورة من خطر هذه الممارسات، ومع تكرار الجرائم بحق المدنيين دون أي مساءلة، لا يوجد أدنى شك بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لضمان عدم تكرارها وتعزيز مفاهيم القانون والعدالة في هذه المناطق.