«عاصفة الذهب» تهز الأسواق.. تراجع عالمي ومحلي بسبب اتفاق الصين وأمريكا

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملموسًا منذ بداية الأسبوع، حيث تأثرت بالتراجع الذي طرأ على الطلب على الملاذ الآمن نتيجة تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب ارتفاع الدولار الأمريكي الذي سجل أعلى مستوياته منذ 4 أسابيع، مما أثر بشكل كبير على أداء الذهب في الأسواق العالمية والمحلية.

أسباب انخفاض أسعار الذهب العالمية

تعزى أسباب انخفاض أسعار الذهب العالمية إلى عدة عوامل أبرزها الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، والذي ساهم في تهدئة التوترات الاقتصادية بين البلدين، فقد أدى هذا الإعلان إلى تعزيز الثقة في الأسواق المالية، مما حد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، وبهذا انخفض سعر أونصة الذهب ليسجل مستوى 3232 دولار بعد أن كان عند مستوى 3325 دولار للأونصة (وفق بيانات جولد بيليون)، أيضًا ارتفاع الدولار الأمريكي ساهم في الضغط على الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بينهما، حيث ارتفعت قيمة الدولار أمام سلة من العملات العالمية.

أداء الذهب في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا واضحًا بالتزامن مع هبوط أسعار الذهب العالمية، إضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث افتتحت أسعار الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا عند مستوى 4570 جنيهًا للجرام وتداولت حاليًا عند حوالي 4590 جنيهًا، هذا الانخفاض يعكس التأثر المباشر بالسوق العالمية وبحركة سعر صرف الدولار، وتسبب هذا في تسجيل خسارة ملحوظة منذ بداية تداولات الأسبوع، إذ انخفض الذهب محليًا بنحو 125 جنيهًا مقارنة بجلسة الأمس، كما ساعد ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر، والذي وصل إلى 48.1 مليار دولار بنهاية أبريل، على تخفيف الضغط على السياسة النقدية المحلية.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

يتوقع أن تستمر أسعار الذهب في التراجع على المدى القريب إذا ظل الدولار قويًا وتراجعت المخاطر الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية عالميًا، حيث من المحتمل أن يصل الذهب العالمي إلى مستوى قريب من 3200 دولار للأونصة، كما أن السوق المصرية قد تشهد استقرارًا مؤقتًا إذا استمر تراجع سعر الصرف لدعم تسعير الذهب المحلي، ورغم ذلك تظل الأسواق تترقب إعلان تفاصيل اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما قد يعيد تشكيل توجهات المستثمرين في الفترة المقبلة.