«انخفاض مفاجئ».. أسعار الذهب تهبط 3% بعد اتفاق خفض الرسوم الجمركية

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم بشكل ملحوظ، حيث خسرت أكثر من 3% من قيمتها نتيجة للاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين، والذي شمل تعليق العديد من الرسوم الجمركية المتبادلة بين الجانبين، ما أدى إلى تخفيف التوترات التجارية التي استمرت لفترة طويلة، فيما عادت الأسواق العالمية إلى طبيعتها تدريجياً، مما قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تأثير الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني على أسعار الذهب

الاتفاق التجاري الأخير بين الصين وأمريكا أحدث تحولاً جذرياً في السوق العالمية، حيث اتفق الطرفان على خفض الرسوم الجمركية من 125% إلى 10%، ما ساهم في تهدئة النزاع التجاري الذي كان يؤثر بشكل كبير على أسعار المعادن الثمينة، ومع ذلك، تم الإبقاء على بعض الرسوم الأمريكية بنسبة 20% على واردات صينية مرتبطة بمادة الفنتانيل، ما يعني استمرار وجود بعض التوترات الاقتصادية بين البلدين؛ وتراجعت الأسعار العالمية للذهب بنسبة 3.02% لتسجل 3223.86 دولاراً للأونصة في التعاملات الفورية، بينما هبطت العقود الآجلة بنسبة 3.4% إلى 3277.50 دولاراً للأونصة.

علاقة أسعار الفائدة بتراجع الذهب

تُعتبر التغيرات في معدلات الفائدة الأمريكية من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على قيمة الذهب في الأسواق، حيث قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الماضي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير مع التحذير من ارتفاع مخاطر التضخم والبطالة، وهذا ما دفع المستثمرين نحو التخلي عن الذهب كملاذ آمن بسبب توجههم لاستثمارات أكثر ربحية مثل الأسهم والسندات؛ يزدهر الذهب عادة في بيئة منخفضة الفائدة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس، وهو ما لم يكن الحال خلال الأشهر الأخيرة.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى اليوم

بالإضافة إلى تراجع الذهب، سجلت المعادن النفيسة أداءً متبايناً خلال اليوم، حيث استقرت الفضة عند 32.70 دولاراً للأونصة دون أي تغيير ملحوظ، بينما شهد البلاتين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 998.04 دولاراً، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.4% ليسجل 979.73 دولاراً للأونصة، تعكس هذه التحركات اختلاف العوامل المؤثرة على هذه المعادن مقارنة بالذهب، حيث يرتبط بعضها بالطلب الصناعي والبعض الآخر بالمضاربات.

تراجع أسعار الذهب والمعادن النفيسة في الوقت الحالي يعكس تفاعل السوق مع الأحداث الاقتصادية الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية ومعدلات الفائدة؛ ويظل الذهب ملاذاً آمناً على المدى الطويل في ظل استمرار التحديات العالمية.