«مشروعات كبرى».. وزير البترول يناقش تعاون الغاز الطبيعي مع قطر وتوقيع عقود طويلة الأجل

زار المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، دولة قطر ضمن إطار مساعي مصر لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي ودعم التعاون الإقليمي في مجال الطاقة. جاءت الزيارة بدعوة من وزير الطاقة القطري، وشملت جلسات موسعة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الغاز الطبيعي والاستفادة من خبرات قطر في هذا المجال الحيوي. تمت هذه المباحثات وسط حضور رفيع المستوى من كلا الجانبين.

وزير البترول المصري يعزز التعاون مع قطر في مجال الغاز الطبيعي

استقبل سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر، الوزير بدوي والوفد المرافق له بمقر وزارة الطاقة القطرية، حيث عُقدت جلسات عمل تناولت خطط تنفيذ مشروعات مشتركة للغاز الطبيعي وتوقيع عقود طويلة الأجل لتأمين احتياجات السوق المحلية المصرية. تطرق الجانبان إلى العمل المشترك في مجالات إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وتطوير البنية التحتية للطاقة بما يحقق التكامل بين البلدين، خاصة مع مكانة قطر الرائدة في هذا القطاع، ودورها في تأمين الإمدادات العالمية.

فرص الاستكشاف والإنتاج بمشاركة قطر للطاقة

ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجال الاستكشاف والإنتاج وزيادة الاستثمارات القطرية في مصر. كما جرت محادثات حول مشاريع الحفر الخاصة بشركة قطر للطاقة في البحر المتوسط بمناطق مثل نفرتاري وكايرو، بالتعاون مع شركات عالمية مثل «إكسون موبيل». يأتي هذا التعاون تماشياً مع استراتيجية وزارة البترول المصرية لتكثيف برامج الحفر والاستكشاف لزيادة معدلات الإنتاج المحلي وضمان إمدادات كافية لدعم الاقتصاد الوطني خاصة قطاع الكهرباء.

الاستثمارات القطرية والشركات المصرية في مجال الطاقة

أعرب الكعبي عن رغبة قطر للطاقة في توسيع نطاق أعمالها في مصر، حيث تم الاتفاق مؤخراً على شراكة مع شركتي «إيجاس» و«شيفرون» فيما يخص منطقة شمال الضبعة البحرية. وعلى الجانب الآخر، استعرض وزير البترول الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع بما يساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية. كما تم البحث في سبل تعزيز مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية القطرية، لما لها من خبرات واسعة في مجالات البترول والغاز والطاقة الجديدة والمتجددة.

شملت المناقشات بين الطرفين أيضاً فرص التعاون الإقليمي ضمن منتدى الدول المصدرة للغاز، مع التأكيد على أهمية التنسيق المشترك لتعظيم الاستفادة من عضوية البلدين بالمنتدى. يُذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز يُعد من الهيئات الرئيسية ذات التأثير العالمي، حيث يقع مقره في الدوحة ويضم أعضاء يشكلون حوالي 70% من احتياطيات الغاز العالمية.

يعكس هذا اللقاء أهمية الاستراتيجية المصرية لتطوير قطاع البترول والغاز عبر تعزيز التعاون الإقليمي، حيث تسعى الوزارة من خلال هذه الخطوات إلى تنويع مصادر الإمداد وتطوير البنية التحتية الوطنية، وهو ما يسهم في تحقيق أمن الطاقة واستقرار السوق المحلي والطاقة اللازمة لدعم القطاعات الحيوية في مصر مثل الكهرباء والصناعات التحويلية.