«حسم الجدل» طيران اليمنية يوضح حقيقة أنباء عدم تأمين الرحلات الجوية

أصدرت الخطوط الجوية اليمنية بيانًا رسميًا أوضحت فيه تفاصيل التأمين الشامل لطائراتها في ظل الأوضاع الاستثنائية داخل اليمن، مؤكدة تغطية التأمين الدولي لمخاطر الطيران عمومًا، باستثناء أضرار الحروب داخل الأراضي اليمنية التي أُدرجت كـ”منطقة عالية المخاطر” منذ 2015، كما دحضت الشركة المزاعم بشأن غياب التأمين عن الطائرات المتضررة بفعل الهجمات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي.

تأمين الطائرات وفق معايير دولية

أكدت الخطوط الجوية اليمنية على أن التأمين الدولي يعد واحدًا من الركائز الضرورية لتشغيل الطائرات المدنية، حيث يشترط العمل وفق إطار قانوني يتماشى مع لوائح الطيران المدني الدولي، لتوفير تغطية للمسؤولية المدنية تجاه الركاب والطرف الثالث، يأتي ذلك في سياق تطبيق معايير صارمة لضمان سلامة العمليات التشغيلية، ومع الاعتراف بتصنيف اليمن كمنطقة ذات مخاطر عالية، لا يشمل التأمين تغطية أضرار الحرب داخل المطارات اليمنية، مما يجعل المسؤولية التأمينية محدودة ضمن إطار معين، بينما تؤكد هذه الإجراءات ضرورة الالتزام بالمعايير العالمية في نقل الركاب والبضائع.

الغارات الإسرائيلية وتأثيرها على التغطية التأمينية

شهد مطار صنعاء الدولي، في السادس من مايو الجاري، غارات إسرائيلية أدت إلى تدمير عدة طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وعلى إثرها أُثير الجدل حول مصير التعويضات المتعلقة بالحادث، إلا أن بيان الشركة أوضح بشكل قاطع أن الغارات تعد أضرار حرب مستثناة من بوليصة التأمين، بسبب التوصيف التأميني الذي تبنته جهات عالمية منذ بداية النزاع اليمني، ومع ذلك فإن كل الطائرات المشغلة دوليًا تخضع لتأمين يغطي سلامة الهيكل والطرف الثالث خارج المناطق عالية المخاطر.

مصير التعويضات وأهمية تأمين الطائرات

بالرغم من الانتقادات والإشاعات التي طالت مصير التعويضات، شددت الشركة على أن تأمين الطائرات الدولية ليس من قبيل الترف بل هو ضرورة فرضتها طبيعة التشغيل الجوي، حيث تمكنت الخطوط الجوية اليمنية من تخصيص تأمين شامل يغطي أوسع نطاق تشغيلي ممكن، باستثناء التهديدات الحربية، لضمان استمرار الخدمة التشغيلية رغم التحديات غير المسبوقة، بالإضافة إلى الالتزام بتقديم خدمات ذات موثوقية عالية تراعي حقوق الركاب وشركاء العمل وتنسجم مع متطلبات الأمان العالمية، وهكذا تبرز أهمية التأمين كشريان حيوي يضمن استمرارية حركة الطيران، حتى في ظل الأحوال الاستثنائية التي يعيشها اليمن.