«وفاة مأساوية» فتاة تفقد حياتها بحريق مدمر في مأوى أسرة نازحة

شهدت محافظة مأرب مأساة إنسانية جديدة إثر وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، جراء اندلاع حريق في مأوى أسرتها بمخيم الرمسة بمديرية الوادي. وأكدت التقارير الميدانية أن الحريق أتى على مأوى الأسرة بشكل كامل، متسببًا بمعاناة مأساوية للأسرة النازحة ومرسلًا تحذيرًا بشأن ظروف النازحين الذين يعيشون تحت أكواخ مؤقتة لا تقيهم أضرار الظروف المناخية والكوارث المفاجئة.

الكارثة الإنسانية في مخيمات النازحين بمأرب

تعيش محافظة مأرب واحدة من أخطر أزمات النزوح في اليمن، حيث تؤوي أكثر من 2.3 مليون نازح يتوزعون داخل أكثر من 200 مخيم. وقد سجلت الوحدة التنفيذية للنازحين منذ مطلع العام الجاري 45 حادثة حريق داخل هذه المخيمات. وتبرز هذه الحوادث واقعًا مأساويًا يعاني فيه هؤلاء السكان من غياب الحماية الأساسية والبنية التحتية المناسبة مما يتسبب في خسائر بالأرواح والممتلكات، مثل الحالة الأخيرة التي أودت بحياة فتاة شابة ودمرت مأوى أسرتها بالكامل.

أسباب الحريق والظروف المحيطة بالحادثة

تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق الذي اندلع في مأوى الأسرة النازحة بمخيم الرمسة سببه ماس كهربائي. وقد انتقلت النيران بسرعة كبيرة داخل المأوى المشيد من مواد شديدة القابلية للاشتعال كالشبكيات والخيام المهترئة. هذه الحادثة تلقي الضوء على ضعف إجراءات السلامة في هذه المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، إذ تتحول الظروف المعيشية للمخيمات إلى بيئة خطرة تضع أرواح النازحين تحت تهديد دائم.

دعوات للتدخل الإنساني لحماية النازحين

في بيان رسمي، دعت الوحدة التنفيذية للنازحين الهيئات الإنسانية إلى سرعة التدخل وتوفير مأوى بديل يضمن سلامة وكرامة النازحين الذين يعانون من انهيار مستويات الحماية في المخيمات الحالية. وأشار البيان إلى أن حياة البشر ليست مجرد أرقام، بل مسؤولية جماعية تتطلب استنفار الجهود لمعالجة تداعيات هذه الكارثة وتفادي تكرارها. ومن الضروري أن تُبذل جهود دولية ووطنية لتقديم مصادر الطاقة الآمنة وتعزيز معايير السلامة في المخيمات، وذلك لمنع حوادث تعريض حياة النازحين للخطر.

العنوان القيمة
عدد النازحين في مأرب 2.3 مليون
عدد المخيمات 200 مخيم
حوادث الحريق المسجلة 45 حادثة منذ بداية العام

تبدو مأساة النازحين في مأرب جزءًا من مشكلة أوسع يعانيها اليمنيون في المناطق المتضررة من النزاع. يجب على جميع الأطراف، الوطنية والدولية، تقديم الدعم الكفيل بمنع تكرار هذه الكوارث والعمل على إنقاذ أرواح الأبرياء وتحسين أوضاع المخيمات بشكل عاجل.