«رصاصة قناص» تصيب امرأة في شمال غرب البلاد وسط تصاعد التوترات

تعاني المناطق الحدودية في شمال غرب محافظة الضالع من تهديدات متزايدة نتيجة استهداف المدنيين من قبل ميليشيات الحوثي، حيث أُصيبت مؤخرًا امرأة أثناء قيامها بمهمة بسيطة لجمع الحطب برصاص قناص حوثي، مما أثار استياءً واسعًا بين السكان المحليين ودعوات حقوقية لوقف الانتهاكات المتكررة التي تمس الأبرياء يوميًا.

استهداف المدنيين وشبح انتهاكات ميليشيات الحوثي

تواجه المناطق الحدودية في شمال غرب الضالع ممارسات متكررة من قبل الميليشيات الحوثية، حيث استهدف قناص حوثي السيدة هدى محمد أحمد ناصر، البالغة من العمر 40 عامًا، أثناء قيامها بجمع الحطب في منطقة قروض بمديرية حجر، وقد أُصيبت بجروح خطيرة نتيجة إطلاق نار مباشر، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية بصورة حرجة، ونُقلت المصابة إلى أحد المستشفيات القريبة حيث تخضع حاليًا لعناية طبية مكثفة، ورغم وقوع الحادثة مساء أمس، إلا أن السكان المحليين يؤكدون استمرار هذه الانتهاكات دون رادع يوقفها.

تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الحدودية بشمال غرب الضالع

تُعد حادثة إصابة السيدة هدى واحدة من عشرات الحوادث التي شهدتها المناطق الحدودية في شمال غرب الضالع خلال الأشهر الأخيرة، نظرًا لتمركز القناصة الحوثيين في مواقع استراتيجية تستهدف إنهاك السكان وتهجيرهم، وتُظهر هذه الحوادث انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وخاصة النساء الذين يمثلون الفئة الأكثر هشاشة في هذه المناطق؛ وبالرغم من مطالبات المنظمات المحلية والدولية بوقف الاعتداءات على المدنيين، إلا أن المنظمات تفتقر إلى الوسائل الفعالة للضغط على الأطراف المسيطرة لتحقيق تغير ملموس، مما يضع عبئًا إضافيًا على سكان هذه المناطق.

دعوات حقوقية لحماية المدنيين في شمال غرب الضالع

تشهد الواقعة الأخيرة تصاعد الدعوات الحقوقية من مختلف المنظمات المحلية والدولية لحماية المدنيين من بطش الميليشيات الحوثية، إذ تؤكد هذه الجهات أن استمرار عمليات استهداف الأبرياء يعتبر انتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتدعو المنظمات الحقوقية الجهات المعنية محليًا ودوليًا إلى اتخاذ خطوات فعالة لحماية المدنيين المقيمين في المناطق الحدودية في محافظة الضالع وتأمين وصولهم إلى الخدمات الأساسية دون أخطار، خاصة مع استخدام التهديدات الأمنية كوسيلة لفرض الهيمنة والسيطرة على المدنيين في المنطقة.

جوانب الانتهاكات التفاصيل
استهداف النساء تعرض النساء للاستهداف أثناء ممارسة حياتهن اليومية مثل جمع الموارد
الوضع الصحي افتقار المصابين للخدمات الصحية الملائمة نتيجة الحصار المفروض
الضغوط الحقوقية الدعوات المستمرة لوقف الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين

إن الأحداث التي تشهدها محافظة الضالع تعكس واقعًا صعبًا يعيشه المدنيون في ظل ظروف انعدام الأمن واستهداف الأبرياء، مما يتطلب تكاتفًا حقوقيًا وسياسيًا للتخفيف من معاناتهم وضمان سلامتهم، كما يجب تسليط الضوء على هذه الممارسات لمحاصرة الأطراف المنتهكة دوليًا والعمل على إيقاف نزيف الدم والمعاناة اليومية في هذه المناطق.