«تراجع كبير».. أسعار الذهب تهبط 2% مع متابعة المفاوضات بين أمريكا والصين

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الإثنين، وسط تحرك المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مع تزايد التفاؤل بمباحثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، حيث ساعدت هذه التطورات الإيجابية على تعزيز الشعور الإيجابي حول النمو الاقتصادي، مما قاد إلى انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب.

تأثير المفاوضات التجارية على أسعار الذهب

انعكس التفاؤل بالتقدم المحرز في المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على أسعار المعادن النفيسة، إذ تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.85% مسجلةً 3282.90 دولار للأوقية بعد أن تراجعت في لحظات معينة إلى 3247.30 دولار، أما أسعار التسليم الفوري للذهب فقد شهدت انخفاضًا بنسبة 1.4% لتصل إلى 3277.75 دولار للأوقية في وقت مبكر من صباح اليوم، مما يزيد من التوقعات بمزيد من التراجع حال استمرار الأجواء الإيجابية حول التجارة العالمية والمخاطر الجيوسياسية.

أداء العملات وتأثيرها على الذهب

تزامن هذا التراجع مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.25% وصولاً إلى 100.6 نقطة، مما جعل المعادن الثمينة مثل الذهب أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى، إذ يرتبط الذهب بشكل عكسي مع أداء الدولار، علاوة على ذلك، زادت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 0.45% لتسجل 33.07 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنحو 0.25% ليسجل 1003.55 دولار، بينما حقق البلاديوم مكاسب بنسبة 0.4% وصولاً إلى 983.54 دولار، ويُظهر ذلك تنوع حركة المعادن النفيسة وفقاً لتأثيرات السوق والدولار.

المعطيات الاقتصادية العالمية وأثرها على الذهب

وجاء هذا التراجع في أسعار الذهب بعد اختتام الولايات المتحدة والصين محادثات تجارية وصفت بالمثمرة؛ مما أعطى الأمل بتحسن المناخ الاقتصادي العالمي، حيث أبدى المسؤولون الأمريكيون والصينيون تفاؤلاً كبيراً بشأن تسوية الخلافات التجارية، ومن المتوقع أن يُعلن نائب رئيس الوزراء الصيني بيانًا مشتركًا في جنيف لتحليل مخرجات هذه المفاوضات، وبالرغم من ذلك، يظل الذهب المدخر الأساسي أمام المستثمرين في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية أو تباطؤ النمو الاقتصادي المفاجئ.

المعدن السعر الحالي
الذهب (تسليم فوري) 3277.75 دولار
الفضة 33.07 دولار
البلاتين 1003.55 دولار
البلاديوم 983.54 دولار

باختصار، يمكن القول إن أسعار الذهب باتت عرضة للتغيرات العالمية وتتأثر بشكل كبير بعوامل مثل المفاوضات التجارية والدولار والعوائد الاقتصادية، مع استمرار ترقب الأسواق لأي تطورات جديدة قد تعيد التوازن لهذا المعدن النفيس. التجار والمستثمرون يراقبون هذه التحركات بعناية لضمان قرارات استثمارية مدروسة وموجهة.