«انخفاض ملحوظ» لأسعار الذهب اليوم بعد تطورات إيجابية بالمفاوضات التجارية الأمريكية الصينية

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا حادًا بلغ 3278 دولارًا أمريكيًا للأونصة صباح يوم 12 مايو، مما أدى إلى اهتزاز السوق الدولية والمحلية على حد سواء. وتزامن هذا الانخفاض مع تحسن التوقعات الاقتصادية وتطورات إيجابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الملاذات الآمنة والتوجه نحو قنوات استثمارية أكثر خطورة.

تراجع أسعار الذهب العالمية وتأثيره على الأسواق المحلية

أدى الانخفاض الكبير لأسعار الذهب عالميًا إلى تأثير مباشر على السوق المحلية، حيث قامت الشركات الكبرى مثل SJC وPNJ وDOJI بتخفيض أسعار سبائك الذهب بشكل ملحوظ إلى حوالي 119 مليون دونج للشراء و121 مليون دونج للبيع، مما يشير إلى انخفاض يصل إلى مليون دونج مقارنة باليوم السابق. امتد هذا التأثير ليشمل المجوهرات الذهبية ذات الأعيرة الكبيرة، حيث انخفضت أسعار الشراء إلى 113.5 مليون دونج، بينما استقر سعر البيع عند 116 مليون دونج، مما يعكس اضطرابًا واسع النطاق في أسعار الذهب في جميع أنحاء البلاد.

أسباب انخفاض أسعار الذهب في السوق العالمية

كانت هناك عدة عوامل وراء انخفاض أسعار الذهب العالمي، أبرزها ظهور إشارات إيجابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تسببت هذه الإشارات في تحول المستثمرين من الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا إلى أصول أكثر خطورة. كما صرح جيجار تريفيدي، كبير محللي السلع الأولية، بأن ارتفاع مؤشر الدولار نتيجة لتقدم المفاوضات الأمريكية-الصينية ساهم في الضغط السلبي على أسعار الذهب. ونتج عن المحادثات الأخيرة بين الجانبين توافق إيجابي على عدة نقاط، مما عزز التفاؤل وخفض الدافع لاقتناء الذهب.

توقعات أسعار الذهب وتأثير العوامل الاقتصادية

وفقًا لتصريحات المحللين، يُتوقع استمرار انخفاض أسعار الذهب على المدى القصير نظرًا لاستقرار الدولار وغياب التوترات الجيوسياسية. وصرح السيد تريفيدي بأن الأسعار قد تنخفض إلى 3200 دولار أمريكي للأونصة قريبًا إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية. من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون بشغف صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي للحصول على إشارات إضافية حول السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يمكن لمثل هذه المؤشرات تغيير السلوك العام في السوق.

وفي سياق المعادن الأخرى، ظلت أسعار الفضة مستقرّة عند 32.7 دولار للأونصة، بينما ارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 0.3% إلى 998.04 دولار والبلاديوم بنسبة 0.4% إلى 979.73 دولار، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في باقي أسواق المعادن الثمينة مقارنة بتقلبات الذهب.