«قرارات حاسمة» تغييرات عسكرية جديدة للشرعية تشمل إب وذمار والبيضاء

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين التنسيق العسكري في المناطق الشمالية من اليمن، أُعلن عن قرارات رئاسية تقضي باستحداث “المنطقة العسكرية الثامنة” كمركز عمليات جديد للقوات الحكومية في محافظات إب، ذمار، والبيضاء، مما يشير إلى تطور نوعي في هيكلة القوات المسلحة. تأتي هذه القرارات في إطار جهود تنظيم مسرح العمليات لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وتوحيد القرارات العسكرية والأمنية.

قرارات جديدة تشمل استحداث المنطقة العسكرية الثامنة

تضمنت القرارات الرئاسية الأخيرة فصل مسرح عمليات المنطقة العسكرية السابعة إلى منطقتين منفصلتين، حيث كانت تغطي في السابق مناطق واسعة تشمل العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار وإب والبيضاء، وتأتي هذه الخطوة لتعزيز كفاءة العمليات الميدانية وتنظيم الجبهات بطريقة أكثر تناسقًا مع المتطلبات الراهنة. وفقًا لشهادات المصادر، تم تسمية العميد الركن هادي أحمد مسعد العولقي قائدًا للمنطقة العسكرية الثامنة مع ترقيته إلى رتبة لواء، حيث يُعد هذا القرار دعمًا للجاهزية القتالية وإعادة ضبط الاستراتيجيات العسكرية.

القرار أيضًا عين العميد الركن عادل الشيبة في منصب أركان حرب المنطقة العسكرية الجديدة. ويقع مقر القيادة للمنطقة الثامنة في مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع. هذا التوزيع الجديد يعكس تغييرات جذرية تمهد لإعادة توزيع القوات بما يتلاءم مع السيناريوهات المتوقعة للمسرح العملياتي.

أدوار واستراتيجيات المنطقة العسكرية الثامنة

يتولى اللواء الركن هادي العولقي مسؤولية تنفيذ استراتيجيات الدفاع والهجوم وفقًا لتقسيم المهام داخل المنطقة الجديدة، والذي يتطلب تسخير الجهود من كافة التشكيلات العسكرية لدعم تحقيق أهداف مجلس القيادة الرئاسي. يُذكر أن العولقي قاد سابقًا محور الضالع العسكري تحت إشراف وزارة الدفاع، مما يجعله مؤهلاً لهذا المنصب الحساس وسط تحديات المرحلة الحالية.

على النقيض، فإن محافظة الضالع تشهد تشابكًا في النفوذ العسكري، خاصة مع وجود قوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينشئ تشكيلات عسكرية خاصة خارج نطاق وزارة الدفاع. ومع ذلك، فإن اللجنة العسكرية الأمنية المشتركة تسعى لتنفيذ عملية دمج للقوات تحت مظلتي الدفاع والداخلية.

تحديات توحيد القوات العسكرية والأمنية في اليمن

تهدف القرارات الرئاسية الأخيرة إلى تحقيق توازن عسكري عبر توحيد القوات ضمن إطار وطني يجمع كافة التشكيلات، إلا أن تحديات التباين السياسي وتوجهات المجلس الانتقالي نحو الانفصال قد تعيق تقدم هذه الجهود. مع ذلك، يؤكد محللون عسكريون على أهمية هذا التوحيد لضمان استقرار المناطق المحررة وتحقيق تقدم ميداني مستدام.

التحرك لإعادة تنظيم القوات يعكس نهجًا مدروسًا لتنفيذ أهداف طويلة الأمد، حيث تسعى اللجنة الأمنية بقيادة شخصيات بارزة كوزير الدفاع الأسبق هيثم قاسم طاهر إلى التغلب على العقبات التي تواجهها الدولة، مع التركيز على التطلع إلى مراحل أكثر استقرارًا في المستقبل.