«انهيار مفاجئ» لليورو والجنيه الإسترليني مقابل الريال السعودي في الأسواق اليوم

شهدت أسعار العملات الأجنبية والعربية تبايناً ملحوظاً مقابل الجنيه المصري مع بدء التعاملات الصباحية ليوم الأحد 11 مايو 2025، حيث سجلت بعض العملات انخفاضًا في قيمتها مثل اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري وأيضًا العملات العربية مثل الدينار الكويتي والدرهم الإماراتي والريال السعودي وفقًا لبيانات محدثة من البنوك المصرية.

تباين أسعار العملات العربية في البنوك

شهدت العملات العربية تقلبات متباينة مقابل الجنيه المصري، حيث تراجع الدينار الكويتي ليسجل أقل سعر للبيع في البنك الأهلي المصري عند 165.26 جنيه، بينما بلغ أعلى سعر للبيع 172.88 جنيه في البنك العربي الإفريقي الدولي، أما الريال السعودي فسجل أقل سعر للبيع عند 13.5 جنيه في البنك الأهلي المصري، وبلغ أعلى سعر للبيع 13.53 جنيه في نفس البنك، بينما سجل الدرهم الإماراتي أقل سعر للبيع عند 13.79 جنيه في البنك الأهلي المصري.

تأتي هذه التغيرات كتفاعل مع عوامل العرض والطلب على العملات العربية داخل السوق المصرية خاصة مع موسم العمرة وحركة السفر المتزايدة مما يؤثر مباشرة على هذه العملات بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية العالمية المؤثرة على استقرار العملات.

تحليل أسعار العملات الأوروبية مقابل الجنيه المصري

سجلت العملات الأوروبية أيضاً انخفاضاً في قيمتها مع افتتاح تعاملات اليوم؛ إذ تراجع اليورو إلى أقل سعر للشراء عند 52.6 جنيه بالمصرف المتحد، بينما بلغ أعلى سعر للبيع 57.45 جنيه في نكست بنك، أما الجنيه الإسترليني فقد سجل أقل سعر للشراء 63.36 جنيه في المصرف المتحد وبلغ أعلى سعر للبيع 67.68 جنيه في نكست بنك، كما شهد الفرنك السويسري تراجعًا ليسجل أقل سعر للشراء 55.99 جنيه في نكست بنك بينما بلغ أعلى سعر للبيع 61.61 جنيه.

يعزى هذا التراجع إلى التأثيرات المباشرة للاقتصاد العالمي المتذبذب وانخفاض الطلب على العملة الأجنبية في مصر، بالإضافة إلى تأثير البيانات الاقتصادية الصادرة عن البنوك المركزية الأوروبية والتي تؤثر على حركة تداول العملات الأوروبية في السوق المصري.

لماذا تتفاوت أسعار العملات في البنوك المختلفة؟

يتساءل الكثير عن أسباب تباين أسعار العملات بين البنوك المختلفة، ويعود ذلك إلى وجود معايير تعتمد عليها كل مؤسسة مالية لتحديد الأسعار مثل العرض والطلب، الاحتياطي النقدي، والسياسة النقدية للبنك، إلى جانب تأثير التغيرات العالمية على احتياطيات العملات، فعلى سبيل المثال، عندما يكون الطلب مرتفعاً على عملة معينة يقوم البنك برفع سعر الشراء لتلبية احتياجات السوق ويخفض سعر البيع بما يتناسب لتعزيز المنافسة.

إضافةً إلى ذلك، يعد التنوع في البنوك وأهدافها الاستثمارية أحد العوامل المؤثرة، فبعض البنوك تقدم أسعاراً تنافسية لجذب المزيد من العملاء وتحقيق ميزة تنافسية، بينما تعتمد بنوك أخرى على أسس مختلفة تهدف إلى تقليل المخاطر وضمان استقرار محفظتها المالية.