«كارثة إنسانية» انقطاع الكهرباء في أبين يستمر لليوم الثالث والعشرين

تشهد محافظة أبين في جنوب اليمن معاناة إنسانية حادة نتيجة انقطاع الكهرباء المتواصل لليوم الثالث والعشرين، حيث أدى هذا الانقطاع إلى تفاقم الأزمات اليومية لدى سكان المحافظة، الذين يعيشون في ظلام مستمر منذ أسابيع، وسط غياب تام لأي تحرك حكومي لحل الأزمة المتصاعدة، ومع أوضاع اقتصادية سيئة وغلاء في أسعار الوقود، بات الوضع أشبه بكارثة إنسانية متكاملة.

أزمة الكهرباء في أبين وتأثيرها على الحياة اليومية

أثر انقطاع الكهرباء في أبين بشدة على مختلف مجالات الحياة اليومية للمواطنين، خاصة مع استمرار الظلام الدامس الذي غطى شوارع المدينة وجعل حياة السكان أكثر صعوبة، إذ تعطلت المدارس وواجه قطاع التعليم تحديات كبيرة بسبب عدم قدرة المدارس على استخدام وسائل تعليمية تعتمد على الطاقة، كما أثر الوضع على قطاع الصحة بشكل كارثي، فالمستشفيات باتت تعتمد على مولدات احتياطية غير مدعومة بالوقود بشكل كافٍ، مما وضع حياة المرضى في خطر؛ كذلك، تضررت الأنشطة التجارية بشكل كبير، إذ أُغلقت العديد من المحال والمؤسسات الإنتاجية التي تعتمد على مصادر الطاقة بشكل رئيسي لتسيير عملها.

معاناة مستمرة بسبب غياب الحلول الرسمية

غياب التدخلات الحكومية والحلول العاجلة زاد من استياء المواطنين في مدينة أبين، إذ يصف السكان الوضع بأنه الأسوأ على الإطلاق منذ عقود، حيث لم تشهد المدينة انقطاعاً مستمراً للكهرباء بهذا الشكل من قبل، وقد أكد عدد من المصادر أن الانقطاع مرتبط بمعوقات لوجستية وافتقار الدعم اللازم لتشغيل محطات الطاقة المحلية، في المقابل، يوجه المواطنون نداءات متكررة للسلطات المحلية والدولية ويدعونها للتدخل الفوري لمواجهة هذه الكارثة المتفاقمة، فالسكان يطالبون باتخاذ خطوات ملموسة لحل هذه الأزمة، سواء عبر توفير الوقود لتشغيل المحطات أو من خلال البحث عن حلول بديلة مثل تعزيز استخدام الطاقة الشمسية أو توفير مولدات ضخمة تدعم الشبكة العامة.

الدعوات للتحرك الفوري لإنهاء الوضع الكارثي في أبين

وسط تزايد معاناة السكان، ارتفعت الأصوات المطالبة بتحرك عاجل لإنقاذ محافظة أبين من كارثة إنسانية وشيكة، إذ يلوح السكان بتنظيم احتجاجات واسعة إذا استمرت الجهات المعنية بتجاهل القضية، كما دعت منظمات محلية ودولية إلى التدخل العاجل لتوفير حلول مستدامة للأزمة، بالإضافة إلى المبادرات المجتمعية التي بدأت بالتفكير في حلول مؤقتة، مثل تعزيز الاعتماد على الطاقة الشمسية للمنازل والمؤسسات، فيما يأمل السكان في تحرك سريع يعيد الحياة إلى طبيعتها قبل أن يتفاقم الوضع أكثر.