«اجتماع مرتقب» زيلينسكي يعلن عن قمة تاريخية مع بوتين في تركيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن اجتماع مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا بهدف مناقشة سبل وقف الحرب الأوكرانية الروسية الممتدة منذ فبراير 2022، وحظي هذا الإعلان باهتمام واسع نظرًا لأهميته في إطار الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المسلح الذي تسبب بخسائر فادحة للطرفين واستمراره يزيد من تعقيد الوضع الدولي.

زيلينسكي يؤكد أهمية وقف إطلاق النار قبل أي خطوة دبلوماسية

شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن وقف إطلاق النار يُعتبر حجر الأساس لأي نجاح في المفاوضات التي ستجمعه مع بوتين، مشيرًا إلى أن أوكرانيا مستعدة للتفاوض بمجرد بدء وقف شامل لإطلاق النار والذي من المخطط أن يبدأ اعتبارًا من الاثنين المقبل، واعتبر زيلينسكي أن تحقيق الاستقرار ووقف النزاع العسكري يشكل خطوات إستراتيجية للوصول إلى سلام شامل ومستدام بين البلدين المتحاربين.

مبادرة بوتين لإنجاح المفاوضات المباشرة

من طرفه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأوكراني دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من الاجتماع هو البحث عن آليات تهدئة النزاع وإبرام تفاهمات أولية ترسي الأساس لسلام طويل الأمد، وأعرب بوتين عن أمله في أن تسفر المناقشات عن هدنة جديدة يمكن أن تحد من التصعيد العسكري الحالي، معتبرًا أن هذه المبادرة تعكس رغبة موسكو في إيجاد حل للأزمة المستمرة.

اجتماع تركيا: هل يمكن التوصل لاتفاق؟

يعتبر الاجتماع المزمع في تركيا خطوة هامة نحو تخفيف التوترات القائمة بين موسكو وكييف، إلا أن التحديات المرتبطة بالملف العسكري والخلافات السياسية بين البلدين قد تجعل فرص التوصل إلى اتفاق دائم غير مؤكدة، ومع ذلك يعتقد بعض المحللين أن تحقيق هدنة مبدئية قد يكون ممكنًا، على أن يكون ذلك خطوة تمهيدية نحو مفاوضات أكثر شمولية حول قضايا معقدة كالسيادة الإقليمية وطبيعة العلاقات المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.

وفي ظل مشاركة شخصيات بارزة في السياسة الدولية كالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي دعا إلى بدء الحوار دون انتظار وقف إطلاق النار، فإن الجهود تتضافر لتخفيف التصعيد الحالي، حيث أكد ترامب أهمية البدء بالمناقشات الآن لتجنب المزيد من التصعيد وتبديد الخطوات الدبلوماسية المستقبلية، مما يعكس أن الأزمة الأوكرانية الروسية تحظى باهتمام عالمي واسع وتسعى أطراف دولية لدعم مبادرات السلام بين الجانبين.