«ارتفاع قوي» للأسهم السعودية بقيادة «سينومي ريتيل» في ختام تعاملات الثلاثاء

شهد سوق الأسهم السعودية الرئيسية “تاسي” اليوم الثلاثاء، أداءً إيجابياً بتسجيل ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%، حيث أغلق المؤشر عند مستوى 11434 نقطة، وشهدت السوق تداولات بلغت قيمتها حوالي 4.519 مليار ريال، مما يعكس استقراراً نسبياً وحركة ملحوظة في أوساط المستثمرين بالأسهم السعودية، والذي يعزز من الثقة في مستقبل السوق.

أداء مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية

تمكنت الأسهم السعودية من تحقيق نمو ملموس في جلسة اليوم، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 218.689 مليون سهم، فيما قدرت القيمة السوقية الإجمالية بنحو 9.331 تريليون ريال، ويعكس هذا الأداء استمرار اهتمام المستثمرين بالمؤشر الرئيسي رغم التحديات الاقتصادية المختلفة، كما أن هذا الأداء جاء مدعوماً بارتفاع أسهم شركات مثل “سينومي ريتيل” التي قادت السوق لتحقيق هذا المكسب.

ومع نهاية التداولات، انخفضت أسهم 152 شركة من أصل 253 شركة مدرجة في السوق الرئيسية، في المقابل، تمكنت 83 شركة من تسجيل مكاسب ملحوظة، وكان من بين الأسهم الأكثر ارتفاعاً شركات “الخزف السعودية”، و”صدق”، و”الموسى” التي ساهمت بشكل إيجابي في تحقيق هذا الزخم، بينما سجلت شركات مثل “الاتحاد” و”مبكو” من بين الأكثر انخفاضاً.

أداء السوق الموازية وتأثيره على السوق السعودي

على صعيد السوق الموازية “نمو”، سجل المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.7% حيث أنهى التعاملات عند مستوى 27952 نقطة، مع تداولات بلغت قيمتها نحو 32.816 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة حوالي 4.143 مليون سهم، ما يعكس حركة معتدلة مقارنة بالسوق الرئيسية، ومع ذلك، شهدت السوق الموازية انخفاض أسهم 44 شركة وارتفاع 30 شركة من أصل 115 شركة مدرجة.

السوق الموازية لطالما شكلت فرصة للمستثمرين للبحث عن خيارات أكثر مرونة، وعلى الرغم من الانخفاض المسجل في جلسة اليوم، فإنها لا تزال تحظى بمتابعة جيدة، خاصة مع تنوع الشركات المدرجة فيها وإقبال فئة من المستثمرين عليها لتحقيق عوائد مستقبلية.

توقعات مستقبلية لسوق الأسهم السعودية

مع انتهاء جلسات التداول اليوم، تبدو توقعات السوق واعدة، وهناك رغبة قوية من المستثمرين في التركيز على القطاعات الواعدة مثل قطاع التجزئة والصناعة الذي يقود النمو في السوق، كما أن التحسن الطفيف في المؤشر العام يعكس حالة من الطمأنينة لدى المستثمرين حول استقرار السوق في المدى القريب، وتشير البيانات الحالية إلى أن الأداء المستقبلي قد يكون مدعوماً بنتائج الشركات المالية القادمة والخطط التنموية المرتبطة برؤية المملكة 2030.

ختاماً، تشكل التحركات اليومية للمؤشر فرصة للمستثمرين لمراجعة سياساتهم الاستثمارية واغتنام الفرص المتاحة في مختلف القطاعات المدرجة، مع متابعة تطورات الأسواق وتعزيز الثقة في الاقتصاد السعودي بشكل عام.