الإمارات تحتفل بيوم زايد للعمل الإنساني تخليداً لرمز العطاء والإسهام الإنساني العالمي

تحتفل دولة الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني في 19 مارس من كل عام تكريماً لذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل هي احتفاء بإرث القائد المؤسس الذي كرّس حياته لخدمة الإنسانية ونشر العطاء في مختلف أنحاء العالم. وتعد الإمارات اليوم من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، حيث تستذكر في هذا اليوم مسيرة ملهمة من العطاء والتفاني.

يوم زايد للعمل الإنساني

يعد يوم زايد للعمل الإنساني رمزاً للأصالة ومصدراً للإلهام الإنساني. أطلق الشيخ زايد بن سلطان منذ تأسيس الإمارات مشاريع تنموية ومبادرات خيرية عديدة، كان من أبرزها تأسيس “صندوق أبوظبي للتنمية” في عام 1971 ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية في عام 1992. وقد امتدت هذه المبادرات بقوة لتشمل تقديم المساعدات الغذائية، تعزيز التعليم والصحة، ودعم الفئات الضعيفة في مختلف البلدان.

واليوم، أصبح هذا اليوم مناسبة وطنية لتجديد التزام الإمارات بمبادئ العمل الإنساني، حيث تُطلق المؤسسات الخيرية مبادرات إغاثية والمشاريع التنموية داخلياً وخارجياً. وتجسد هذه الجهود رؤية الشيخ زايد بأن العمل الخيري لا حدود له، ليصبح العطاء جزءاً من الهوية الوطنية للإمارات.

إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

وُصف الشيخ زايد بالرمز العالمي للعطاء. فقدّم دعماً غير محدود لعددٍ كبيرٍ من الدول المنكوبة، ما عزز مكانة الإمارات كوجهة ريادية للعمل الإنساني. وتحت قيادته الحكيمة، بلغ إجمالي مساعدات الإمارات 90.5 مليار درهم خلال الفترة من 1971 إلى 2004، التي استفادت منها أكثر من 117 دولة حول العالم. وما زالت هذه الإنجازات تُلهم الأجيال القادمة لتحمل راية العطاء والمساعدة.

الإمارات تستمر في ريادة العطاء

بفضل الإرث الإنساني للشيخ زايد، بات أكثر من 40 مؤسسة خيرية وإنسانية إماراتية تعمل بشغف لدعم المحتاجين وتخفيف المعاناة حول العالم. وقد حصد الشيخ زايد العديد من الجوائز والأوسمة الدولية تقديراً لجهوده الإنسانية، مما رسّخ مكانته كقائد عالمي يعلو فوق التصنيفات السياسية والجغرافية، واضعاً الإنسانية في جوهر سياساته وأفعاله، وهي الرسالة التي تواصل دولة الإمارات نشرها بفخر.